نكسبلون: مراجعة وفعالية

مقدمة

تُعتبر وسائل تنظيم الأسرة جزءًا حيويًا من الصحة الإنجابية، ومن بين هذه الوسائل يُعدّ دواء نكسبلون (Nexplanon) واحدًا من الخيارات الشائعة المستخدمة لتوفير حماية فعالة ضد الحمل. في هذا المقال، سوف نستعرض تفاصيل هذا الدواء بما في ذلك استخدامه، وتجارب المرضى، وتقييم فعاليته، وتاريخ الموافقة عليه، بالإضافة إلى عدد مرات وصفه.

ما هو نكسبلون؟

نكسبلون هو جهاز صغير يتم زراعته تحت الجلد، وعادةً في الذراع، وهو يعمل على إفراز هرمون الإيتونوجيستريل (Etonogestrel)، الذي يُعتبر نوعًا من أنواع البروجستين. الهدف الرئيسي من هذا الدواء هو منع الحمل عن طريق تثبيط الإباضة، بالإضافة إلى زيادة سمك المخاط العنقي، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.

استخدام نكسبلون

تمت الموافقة على نكسبلون من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 13 نوفمبر 2017 كوسيلة فعالة للتحكم في الحمل. يُعتبر نكسبلون خيارًا مفضلًا للنساء اللاتي يرغبن في وسيلة فعالة وطويلة الأمد، حيث يمكن أن يستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد الزرع.

تجارب المرضى

تتباين تجارب المرضى مع نكسبلون بشكل كبير. من بين التجارب السلبية، تبرز واحدة قد أعربت فيها مريضة عن عدم رضاها الكامل عن استخدام نكسبلون، حيث قالت: “هذا هو أسوأ وسيلة لمنع الحمل استخدمتها. فترات دورتي الشهرية ثقيلة وغير منتظمة. لدي الدورة الشهرية أكثر مما لا أملكها. قد يكون تناول الحبوب مملًا كل يوم، ولكنها أفضل بكثير من هذا. لقد استخدمته لمدة ثلاث سنوات كاملة ولم تتحسن الأوضاع. ظل الطبيب يخبرني أن دورتي ستصبح أكثر انتظامًا، لكنها لم تتحسن أبدًا. لن أوصي به أبدًا.”

تظهر هذه المراجعة أن تجربة استخدام نكسبلون قد تكون غير مريحة للعديد من النساء، حيث أن الأعراض الجانبية مثل عدم انتظام الدورة الشهرية والآلام المرتبطة بها قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.

تقييم الفعالية

فيما يتعلق بتقييم فعالية نكسبلون، حصل على تصنيف فعالية منخفض جداً، حيث تم تقييمه بمعدل 1 من 5. يشير هذا التصنيف إلى أن العديد من النساء اللواتي استخدمن هذا الدواء لم يكن راضيات عن النتائج التي حصلن عليها. من المهم ملاحظة أن فعالية وسائل تنظيم الأسرة تعتمد بشكل كبير على كيفية تحمل الجسم للدواء وأيضًا على التزام المستخدم بتوجيهات الطبيب.

عدد مرات وصفه

تُظهر البيانات أن نكسبلون تم وصفه حوالي 5 مرات، مما يشير إلى أنه لا يزال يُستخدم بين بعض الأطباء كخيار لمنع الحمل، رغم الشكاوى التي تم الإبلاغ عنها.

الخلاصة

في النهاية، يُعتبر نكسبلون خيارًا متاحًا لمنع الحمل، لكنه ليس مثاليًا للجميع. التجارب السلبية التي عبرت عنها بعض النساء تُبرز الحاجة إلى مناقشة شاملة مع الطبيب قبل اتخاذ قرار بشأن استخدام هذا النوع من وسائل تنظيم الأسرة. إذا كنت تفكر في استخدام نكسبلون، يُنصح بالتحدث مع طبيبك حول الفوائد والمخاطر المحتملة، بالإضافة إلى الخيارات البديلة المتاحة. من المهم أن تتأكد من اختيار الوسيلة التي تناسب احتياجاتك الشخصية وأسلوب حياتك.