في ظلّ الحقبة الزمنية التي امتدت حتى عام 1850، تبرز أهمية كتاب “Sex and Subterfuge: Women Writers to 1850” الذي ألفته الكاتبة إيفا فيجز. يتمحور هذا العمل الأدبي حول مراجعة نقدية تتعلق بأدب النساء وتأثيره على التطور الأدبي والثقافي في هذه الفترة الزمنية الفاصلة. يمثل الكتاب إسهامًا قيّمًا في دراسة الأدب النسوي، حيث يستكشف الكتّاب النساء وكتاباتهن، ملقين الضوء على أصواتهن المكمومة التي غالبًا ما تم تهميشها.
تأتي هذه الدراسة في سياق مناقشات النقاد حول أدب النساء، حيث يتساءل الكتاب عن كيفية تأثير الكتّاب الإناث على تشكيل المشهد الأدبي في فترة تاريخية حساسة. يعمل الكتاب على تسليط الضوء على القضايا النسوية من خلال تحليل أعمال مجموعة متنوعة من الكاتبات اللواتي أسهمن في تشكيل المشهد الأدبي برؤى فريدة.
تتميز الدراسة بالتنوع والشمول، حيث تشمل فترة زمنية طويلة ومتنوعة من الكاتبات، وتتعمق في مختلف الأنماط الأدبية والمواضيع. تتنوع الكاتبات المدرجات في الكتاب بين الروائيات والشاعرات والمفكّرات، ما يمنح الدراسة تفاصيل غنية وتحليلات معمّقة.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر “بيرسيا بوكس” في شهر فبراير من عام 1989، ما يضفي عليه الطابع التاريخي والثقافي لتلك الفترة. يبرز دور الناشر في دعم ونشر أعمال تلك الكتّابات المهمة التي تساهم في إغناء الأدب وتسليط الضوء على أصوات المرأة.
باختصار، يعد كتاب “Sex and Subterfuge: Women Writers to 1850” لإيفا فيجز إضافة قيمة لميدان الدراسات الأدبية والنقد الأدبي، حيث يسلط الضوء على إرث الكاتبات الإناث وتأثيرهن في صياغة الساحة الأدبية في الفترة الزمنية المحددة.