الدواء المذكور هو “نالوكسيغول” (Naloxegol)، والذي يستخدم لعلاج الإمساك الناجم عن تأثير الأدوية (Drug-Induced Constipation)، ويعتبر من فئة الأدوية المعروفة بمضادات الألم المسماة مثبطات مستقبلات الأفيون (Opioid Receptor Antagonists).
من خلال استعراض تجربة المريض، نرى أنه بدأ باستخدام هذا الدواء منذ حوالي 4 أسابيع بعد أن قدم له الطبيب عينات. قرر المريض أن يبدأ بجرعة نصف حبة، ووجد أن الدواء بدأ يظهر تأثيره في غضون ساعات قليلة. ومن الجدير بالذكر أن المريض كان يعاني من الإمساك لسنوات، حيث كان لديه حالة تصل فيها عدد حركات الأمعاء إلى مرة واحدة فقط في الأسبوع، ولكن بفضل الدواء بدأ يلاحظ تحسناً ملحوظاً في عادات الإخراج.
مع مرور الوقت، لاحظ المريض أنه بالرغم من أنه كان يأخذ الدواء بشكل متقطع كل بضعة أيام، إلا أنه كان يحظى بحركة امعاء يومية، مما جعله يفكر أن هذا الدواء هو الحل لمشكلته بالإمساك. ومع ذلك، قرر الطبيب خفض جرعة الأدوية المسكنة للألم التي كان يتناولها المريض، على الرغم من أنه كان يتناول هذه الجرعة لمدة 7 سنوات، وهذا قد يكون السبب في استمرار تأثير الإسهال حتى بعد توقف تناول الدواء.
يشكو المريض من الإسهال الذي استمر حتى بعد التوقف عن تناول الدواء لمدة 3 أسابيع، ورغم عدم تأكيده على أن سبب الإسهال هو لا زال بسبب الدواء (نالوكسيغول) أم أنه ناتج عن خفض جرعة الأدوية المسكنة للألم، إلا أنه يعاني من حالة من عدم الراحة والاستياء، ويتساءل عما إذا كان هناك من تجربة مماثلة تؤكد وجود آثار جانبية بعد أسابيع من التوقف عن تناول الدواء.
من الجدير بالذكر أن تقييم فعالية الدواء من قبل المريض كان 4 من 5، مما يشير إلى أن الدواء كان فعالاً إلى حد ما في معالجة مشكلة الإمساك. وقد تمت الموافقة على استخدام هذا الدواء من قبل الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية (FDA) في 14 مايو 2016، وقد وصف الدواء للمريض 11 مرة من قبل الأطباء.
وبالنظر إلى النقاط المذكورة، يبدو أن الدواء كان له تأثير إيجابي في علاج مشكلة الإمساك التي كان يعاني منها المريض، ولكن تأثيره الجانبي على الجهاز الهضمي قد يظل قائماً حتى بعد التوقف عن تناوله، خاصةً في ظل تغييرات في جرعات الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض.
لمزيد من المعلومات حول الدواء وآثاره الجانبية المحتملة، يمكن الاطلاع على المصادر الطبية الموثوقة مثل موقع مركز الأدوية الأمريكي (FDA) أو موقع الجمعية الأمريكية للألم (American Pain Society).