الدواء المشار إليه هو “نارديل” (Nardil)، وهو يستخدم في علاج حالات الاكتئاب. يعتبر هذا الدواء من فئة مثبطات مانعة لإعادة امتصاص النورأدرينالين والسيروتونين (MAOI)، والتي تعمل عن طريق زيادة مستويات هذين المركبين الكيميائيين في الدماغ، مما يساعد في تحسين المزاج والعلاج من الاكتئاب.
تجربة المريض الذي يتناول الدواء تُظهر بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث خلال فترة البدء في استخدام الدواء وأثناء العلاج. في الشهر الأول، عانى المريض من آلام الجسم وتيبس العضلات، والتي لم تقل أثناء فترة الاستخدام. بعد مرور الشهر الأول، تخفت آلام الجسم ويلاحظ المريض ظهور صداع خفيف باستمرار. وبعد حوالي أسبوع، يختفي الصداع تماماً. الآثار الجانبية الوحيدة التي يشعر بها المريض الآن (بعد مرور شهرين على استخدام نارديل) هي الصداع الناشط الذي يستمر لمدة 10 ثوانٍ والدوخة عند النهوض للوقوف من وضع الاستلقاء، بالإضافة إلى الانتفاخ.
بالنسبة لفعالية الدواء، قام المريض بتقييمه بدرجة 4 من 10، حيث أنه وجد أن الدواء قد ساعده في التخلص من أفكار الانتحار وتقليل الدموع والعاطفية، لكنه لم يساعده في تحسين المزاج العام أو الشعور بالرفاهية. عليه، يبدو أن الدواء لديه تأثير محدود على الأعراض العامة للاكتئاب بالنسبة له.
ومن الملاحظ أن الدواء تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الدولية للاتحاد الدوائي بتاريخ 26 نوفمبر 2016، وقد تم وصفه عشر مرات.
من الجدير بالذكر أنه قد يواجه المرضى الذين يتناولون نارديل صعوبة في اتباع القيود الغذائية المصاحبة لهذا الدواء. إذ يتطلب استخدام نارديل اتباع تغذية محددة بدقة لتجنب التفاعلات الخطيرة مع بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الأطعمة الغنية بتامين الثيامين (مثل الجبنة المعالجة والمشروبات الكحولية) والأطعمة الغنية بتيرامين (مثل الصلصات والمأكولات المعلبة). تلك القيود الغذائية قد تكون تحديًا لبعض المرضى.
بشكل عام، يجب على المريض أن يستشير الطبيب قبل بدء استخدام نارديل، ويجب عليه أن يكون على علم بالآثار الجانبية المحتملة والتحذيرات المرتبطة بالدواء، بما في ذلك القيود الغذائية، لضمان استخدام آمن وفعال.