حبوب منع الحمل: إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون (Microgestin)
تُعد حبوب منع الحمل التي تحتوي على مركبين رئيسيين مثل إيثينيل إستراديول ونوريثيندرون (والتي تُعرف تجاريًا باسم “Microgestin”) من الأدوية المستخدمة على نطاق واسع في تنظيم الحمل ومنع حدوثه. تتميز هذه الحبوب بأنها تعتمد على مزيج من الإستروجين والبروجستيرون الاصطناعي، حيث يعمل إيثينيل إستراديول على تثبيط الإباضة (أي منع إطلاق البويضة من المبيض) بينما يعمل نوريثيندرون على تغيير سماكة مخاط عنق الرحم لمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
1. مكونات الدواء وآلية عمله:
تتكون الحبوب من مركبين هما:
- إيثينيل إستراديول: نوع من الإستروجين الاصطناعي، وهو هرمون أنثوي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية.
- نوريثيندرون: هو بروجستيرون اصطناعي يعمل على تقليل احتمالية الحمل من خلال زيادة سمك مخاط عنق الرحم وخلق بيئة غير ملائمة للبويضة الملقحة.
عند استخدام هذا النوع من حبوب منع الحمل، يتم تناول الجرعة يوميًا على مدار 21 يومًا من كل دورة شهرية، يليه فترة راحة لمدة 7 أيام، وهي فترة مخصصة للنزيف أو ما يسمى “النزيف الرحمي الكاذب”، وهو عبارة عن نزيف شهري ينشأ بسبب توقف تناول الدواء مؤقتًا.
2. الفوائد الرئيسية:
- منع الحمل: بالطبع، الفائدة الأساسية من استخدام حبوب “Microgestin” هي منع الحمل بشكل فعال عند استخدامها بالطريقة الصحيحة. في حال تناول الدواء بشكل منتظم ودقيق، تكون فعاليته مرتفعة جدًا في منع الحمل.
- تنظيم الدورة الشهرية: تعمل هذه الحبوب على تنظيم الدورة الشهرية، مما يساعد في تقليل المشاكل المتعلقة بالتغيرات الشهرية غير المنتظمة.
- تقليل مخاطر بعض المشاكل الصحية: هناك بعض الدراسات التي أظهرت أن حبوب منع الحمل مثل “Microgestin” قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأورام المبيض وبعض أنواع السرطان التي ترتبط بنمط الحياة الهرموني.
- تخفيف أعراض الدورة الشهرية: قد تساعد هذه الحبوب في تقليل الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية مثل الألم والتقلصات، بالإضافة إلى تقليل تدفق الدم في بعض الحالات.
3. التجربة الشخصية للمريض:
مراجعة أحد المرضى لاستخدامه لحبوب “Microgestin” تكشف بعض التأثيرات السلبية التي قد تحدث نتيجة الاستخدام الطويل الأمد لهذا النوع من وسائل منع الحمل. في البداية، يشير هذا المريض إلى أن الحبوب كانت مفيدة في تنظيم الدورة الشهرية، وهو الغرض الأساسي من استخدامها. ومع مرور الوقت، بدأت تظهر مجموعة من الأعراض الجانبية السلبية التي أثرت بشكل كبير على جودة حياته. على الرغم من أن هذه الأعراض قد لا تحدث لجميع المستخدمين، إلا أنها كانت ملحوظة بالنسبة لهذا المريض.
- زيادة الوزن: فقد أشار المريض إلى أنه قد اكتسب وزنًا كبيرًا نتيجة لاستخدام الحبوب، وهو أمر شائع لدى العديد من النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية.
- التقلبات المزاجية والقلق: يعاني المريض من تقلبات مزاجية حادة وتزايد مستويات القلق، وهو أمر آخر شائع في بعض الحالات عندما تؤثر الهرمونات الاصطناعية على التوازن الهرموني للجسم.
- انخفاض الرغبة الجنسية: من المشاكل الجانبية الأخرى التي أشار إليها المريض، هو فقدان الرغبة الجنسية. يُحتمل أن تكون هذه التغيرات الهرمونية قد أثرت على نظام الرغبة الجنسية لديه، وهو تأثير آخر معروف لبعض حبوب منع الحمل.
- مشاكل في الرؤية: لاحظ المريض أن حالته البصرية قد بدأت تتدهور مع مرور الوقت، وهي مشكلة غير شائعة ولكن قد تحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الأوعية الدموية في العين.
- تجربة سلبية إجمالية: بعد مرور أربع سنوات من الاستخدام، قرر المريض التوقف عن استخدام “Microgestin” واستبدالها بنوع آخر من وسائل منع الحمل، معربًا عن أمله في أن يجد حلاً بديلاً يناسبه بشكل أفضل.
4. التقييم الفعالية:
وفقًا للتجربة المذكورة من قبل المريض، كان تقييمه لحبوب “Microgestin” منخفضًا للغاية، حيث منحها تقييمًا قدره 1 من 5، وهو تقييم منخفض للغاية يعكس عدم رضا المريض عن فعالية الدواء وتسببه في أعراض جانبية غير مرغوب فيها. يعكس هذا التقييم بعض التحديات التي قد تواجهها بعض النساء اللواتي يستخدمن هذا النوع من وسائل منع الحمل، خاصة إذا كانت لديهن حساسية تجاه بعض التأثيرات الهرمونية.
5. الموافقة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA):
تمت الموافقة على حبوب “Microgestin” من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 15 أغسطس 2017، مما يضمن أنها اجتازت جميع الاختبارات السريرية اللازمة لتقديم أمان وفعالية في استخدامها. ومع ذلك، كما هو الحال مع جميع الأدوية، قد يختلف تأثير الدواء من شخص لآخر حسب الاستجابة الفردية له، مما يوضح أهمية استشارة الطبيب قبل بدء أو تغيير وسائل منع الحمل.
6. عدد الوصفات الطبية:
تم وصف حبوب “Microgestin” ما مجموعه 7 مرات في السنوات الأخيرة، مما يشير إلى أنها كانت تُستخدم بشكل شائع بين النساء في فئات عمرية مختلفة، خاصة لأولئك اللواتي يفضلن وسائل منع الحمل الفموية التي تحتوي على مزيج من الهرمونات.
7. الآثار الجانبية الشائعة:
بعض الآثار الجانبية التي قد يواجهها المرضى عند استخدام حبوب “Microgestin” تشمل:
- الصداع: يعتبر من الآثار الجانبية الشائعة للهرمونات.
- الغثيان: يمكن أن يشعر البعض بالغثيان عند بداية تناول الحبوب.
- التغيرات في الدورة الشهرية: بعض النساء قد يواجهن نزيفًا غير منتظم أو تغييرات في مواعيد الدورة الشهرية.
- التورم في الثدي: قد يشعر البعض بألم أو تورم في الثديين نتيجة لتأثير الهرمونات.
8. نصائح لاستخدام “Microgestin” بشكل آمن:
- التزام بالجرعة: من المهم جدًا أن يتم تناول الحبوب في نفس الوقت كل يوم للحفاظ على فعاليتها.
- استشارة الطبيب: في حال ظهور أي أعراض غير معتادة أو مشاكل صحية، يجب التحدث مع الطبيب لتقييم الحالة وتقديم النصائح المناسبة.
- الابتعاد عن التدخين: يفضل أن تتجنب النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية التدخين، حيث يمكن أن يزيد ذلك من خطر حدوث تجلطات دموية.
- الانتظار لبعض الوقت: في حال حدوث أي مشاكل صحية خطيرة أو تأثيرات غير متوقعة، يجب على المريض إخبار الطبيب والتوقف عن استخدام الدواء فورًا.
خلاصة:
تعتبر حبوب “Microgestin” وسيلة فعالة لمنع الحمل، لكنها ليست خالية من الآثار الجانبية التي قد تؤثر سلبًا على البعض. من الضروري أن تكون النساء على دراية بالآثار الجانبية المحتملة وأن يتواصلن مع أطبائهن إذا كانت لديهن أي تجارب سلبية أو مشاكل صحية أثناء استخدام هذا الدواء. يمكن أن تختلف الاستجابة للدواء من شخص لآخر، لذلك من المهم اختيار وسيلة منع الحمل الأنسب لحالة كل فرد.