رواية “موسم في العذاب” للكاتب دومينيك دان تحفة أدبية تستحق الانتباه، فهي تمزج بين أسرار السلطة والامتياز في قالب روائي مدهش ومهم للغاية. يقوم دان في هذه الرواية باستكشاف عائلة كاثوليكية ثرية، وجريمة قتل مؤلمة لفتاة بريئة، ومحاولة التستر عليها لمدة عشرين عامًا.
عندما يلتقي هاريسون بيرنز بعائلة صديقه في المدرسة الداخلية كونستانت برادلي لأول مرة، ينبهر بثروتهم وسخائهم. لكن عائلة برادلي تتمتع بطموحات اجتماعية قوية وطموح سياسي لا يعرف الرحمة، وسرعان ما يكتشف هاريسون أن الصداقة مع البرادلي تأتي بثمن.
مع تقديم هاريسون للقراء للواقع المظهري للثروة والاكتساب، يضعهم أمام البنية الداخلية لعائلة كبيرة تتعارض مع الدين الذي يشكل جوهرها، والسر الرهيب الذي يعتبره هاريسون عبءًا يجب أن يتحمله.
هذه الرواية تتحدث بعمق عن العديد من القضايا الاجتماعية والدينية والسياسية، وتجسد الفوضى التي تنشأ عن تصادم القيم الأسرية والدينية والسياسية. كما تكشف عن تفاصيل مؤلمة حول الثروة والسلطة والعواقب المدمرة للمظاهر الخارجية الجميلة.
تُعتبر “موسم في العذاب” إحدى تلك الروايات التي تستمتع بقراءتها وتثير التفكير في القيم والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع، وتسلط الضوء على العواقب الدمارية للخداع الذاتي والتستر على الحقائق المؤلمة.