في الخامس عشر من ديسمبر عام 2000، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية إحدى الرحلات الفضائية الرائدة التي تمثلت في المهمة STS-97/4A، التي تم تنفيذها باستخدام المركبة الفضائية. وقد قضى فريق الرحلة، الذي ضم كل من جو تانر وكارلوس نورييغا، فترة تجوال مدها 397 ساعة في الفضاء بهدف تحقيق أهداف فعّالة ومبتكرة.
تركزت فعاليات الرحلة على عدة مهام هامة، حيث تم خلالها إزالة وتخزين حواجز حرارية لوحدة التحكم في الطاقة (ACBSP) ووحدة التحكم في التوجيه (DDCU-HP) التابعة للوحدة الرئيسية Z1. تم أيضًا نقل هوائي SASA من Z1 إلى IEA، مع إجراء فحص دقيق لآلية التوتر في القماش الشمسي الذي لم ينتشر بالكامل. كما تم إعادة توجيه كابلات لوحة التصحيح الخاصة بـ Z1 وربط 4 خطوط أمونيا بين Z1 و P6.
في إطار جهود الصيانة والتجهيز للمستقبل، تم فصل كوابل PMA2 عن Node1 وتخزين حقيبة كابلات نظام الطاقة الكهربائية (EPS) على P6. كما تم تحرير قيود إطلاق المشع الخلفي للوحدة P6 ومستشعرات الحرارة، مما فتح الباب أمام تشغيل هذه المكونات بكفاءة.
تم أيضًا تثبيت كوابل الربط بين الوحدة الرئيسية FGB ووحدة الربط المؤقتة PMA1، وتخزين هوائي WIS رقم 1 الخاص بوحدة التصحيح Z1. تعتبر هذه الخطوات جزءًا من استعدادات متقدمة للبنية التحتية الفضائية وتحسيناتها، والتي تعزز قدرتها على استيعاب التحديات الفضائية المستقبلية.
يُعد عام 2000 فارقًا بارزًا في برنامج المكوك الفضائي، حيث تمثل هذه الرحلة جزءًا من سلسلة من المهام الهامة التي أثبتت التقدم التكنولوجي والتفاني البشري في استكشاف الفضاء. كانت STS-97/4A فرصة لتجسيد التطورات في مجال التكنولوجيا الفضائية وتحسينات الأداء، وهي خطوة نحو مستقبل يعتمد على التكنولوجيا والتعاون البشري في استكشاف الكون اللامتناهي.