الرواة هم الأشخاص الذين قاموا بنقل القرآن الكريم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الأجيال اللاحقة، ومن خلال دراسة تاريخ نقل القرآن وتحليل السند في علم الجرح والتعديل، يمكن تحديد الرواة الذين شغلوا دوراً رئيسيًا في نقل القرآن، ويمكن تصنيفهم إلى عدة فئات.
أهم الرواة في نقل القرآن الكريم هم:
1- الصحابة: وهم الأتباع المباشرين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذين سمعوا القرآن منه وشهدوا نزوله، وكانوا يتحدثون عن الآيات ويفسرونها بشكل منهجي.
2- التابعون: وهم الأتباع الذين سمعوا القرآن من الصحابة ونقلوا عنهم، وكانوا متخصصين في النحو واللغة وعلوم القراءات.
3- الطبقة الثالثة: وهي الأجيال التي جاءت بعد التابعين ونقلت عنهم، وكانوا يتمتعون بخبرة واسعة في العلوم الشرعية واللغة العربية.
4- الطبقة الرابعة: وهي الحفاظ الذين كتبوا القرآن على ورق وحفظوه بالضبط، وحموه من التحريف والتغيير.
يتمتع الرواة بمكانة هامة في الإسلام، حيث تعتبر نقلهم الدقيق للقرآن الكريم هو الذي يضمن صحة النص، وتمتاز هذه الروايات بدرجة عالية من الأمانة والصدق والعدالة، حيث كرم الإسلام العلماء الذين يحتفظوا بالعلوم الشرعية ويكتبونها وينشرونها في شتى المجالات.