في كتاب “الدرس المصطلحي للقرآن الكريم بين التأصيل والتطوير” الذي كُتب بواسطة الباحثة فريدة زمرد، نجد أنفسنا أمام مصدر غني بالأبحاث والمقالات التي تمتد عبر فترات تزيد عن عشر سنوات. تم تجميع هذه الأعمال في كتاب واحد يجمع بينها موضوعٌ رئيسي، وهو منهج الدرس المصطلحي للقرآن الكريم.
ما يميز هذا الكتاب هو التنوع الفريد في المحتوى، حيث تمثلت الأبحاث والمقالات في فترات زمنية مختلفة، ولكنها جمعت تحت مظلة واحدة لتكون مصدرًا شاملاً حول منهج الدرس المصطلحي. تمثل هذه الأعمال استمرارًا للجهود التي قامت بها الباحثة بعد إصدار كتابها السابق بعنوان “مفهوم التأويل في القرآن الكريم”.
تأتي هذه المقالات والأبحاث كخلاصة لتجربة البحث والدرس المصطلحي، حيث تم تطبيق هذا المنهج لأول مرة في دراستها الأولى بعنوان “مفهوم التأويل في القرآن الكريم”. يظهر الكتاب بوصفه نتاجًا لتطوير هذا المنهج وتعميق الفهم لمفاهيم القرآن الكريم.
يتكون الكتاب من 144 صفحة، مما يعكس العمق والتركيز في التناول والتحليل. يُنشر ويوزع الكتاب عن طريق دار دجلة ناشرون وموزعون، ويأتي بغلاف كرتوني يعكس الاهتمام بالتفاصيل والجودة الفائقة في التصميم.
فئة الكتاب تندرج تحت الكتب الإسلامية، مع تحديد فرع فرعي يرتبط بالقرآن وعلومه، مما يجعله وجهة مهمة للباحثين والدارسين في هذا الميدان. تتيح الصفحات ال144 للقارئ فرصة استكشاف أعماق الموضوع واستيعاب مفاهيمه بشكل شامل.
في ختام النظرة الشاملة على هذا الكتاب، يظهر وكأنه مرجع لا غنى عنه لكل من يهتم بالدراسات القرآنية والبحث العلمي في هذا الميدان، ويعتبر إسهامًا قيمًا من الباحثة فريدة زمرد في إثراء المكتبة الإسلامية بمصادر معرفية هامة ومتخصصة.