“ملكة الجنوب”، هو عمل أدبي يحمل في طياته توقيع الكتّاب أرتورو بيريز-ريفيرتي وأندرو هيرلي (المترجم)، ويعتبر من أفضل الكتب العالمية التي تحققت مبيعات قياسية، مستوحى منه مسلسل تلفزيوني لاقى إعجاب الجماهير، حيث تلعب أليس براجا دور تيريزا مندوزا في هذا العمل الذي يجمع بين الإثارة الفكرية والدراما الرائعة.
يتناول الكتاب قصة استثنائية تمتد عبر عقود وقارات متعددة، تأخذنا من شوارع المكسيك الغبارة إلى المياه اللامعة قبالة سواحل المغرب، ثم إلى مضيق جبل طارق وإسبانيا. يتناول السرد بلمسات رائعة جمالية وبأسلوب يجمع بين الحس الحسي والقسوة، الحب والخيانة، والحياة والموت.
في قلب القصة، نجد تيريزا مندوزا، صديقة حياة تهتم بتاجر مخدرات يُلقب بـ “ملك المدرج القصير” في ناركوس سينالوا، المكسيك، بسبب قدرته على إقلاع طائرة محملة بالكوكايين في مسافة قصيرة لا تتجاوز 300 ياردة. لكن في عالم قاس ومرير كعالم تجارة المخدرات، قد تكون الحياة قصيرة، ولتيريزا حتى هاتف خاص أعطاها إياه حبيبها جيرو، إلى جانب تحذير مظلم. إذا رن الهاتف، فهذا يعني أنه ميت، وعليها الهروب، لأنهم سيأتون لها بعد ذلك.
ثم يأتي الاتصال.
للبقاء على قيد الحياة، ستضطر تيريزا أن تودع النسخة القديمة من ذاتها، الفتاة البريئة التي وثقت حياتها لتاجر مخدرات مهمل. عليها أن تجد داخلها امرأة قوية بما فيه الكفاية لتعيش في عالم قبيح وخطير كعالم الناركوس – امرأة لم تعرفها من قبل. بالفعل، الامرأة التي ستظهر ستفاجئ حتى أولئك الذين يعرفون أسطورتها، أسطورة ملكة الجنوب.
يصنف الكتاب تحت فئة الأدب الروائي الأدبي، وقد نشرته دار النشر بليوم في شهر مايو من عام 2005، ليترك أثراً عميقاً في عالم الأدب العالمي.
تيريزا ميندوزا هي شخصية خيالية تمثل النمط الشائع لصديقة العصابات المخدرات، حيث تكون هادئة ومخلصة ومطيعة. تقوم بدور صديقة لـ “جويرو دافيلا” الذي يعمل كطيار يشارك في تهريب المخدرات لحساب العصابات المحلية. ومع ذلك، يتم القبض على “جويرو” وهو يلعب على كلا الجانبين، وفي سينالوا، يعني ذلك الموت.
تجد تيريزا نفسها وحيدة ومرعبة ولا صديقة لها وتهرب لإنقاذ حياتها، محملة بلا شيء سوى حقيبة رياضية تحتوي على مسدس ومذكرة ممنوعة عنها. تضطر لمغادرة المكسيك، وتهرب إلى مليلية الإسبانية حيث تلتقي بـ “سانتياغو فيستيرا”، شخص جاليسي يشارك في تهريب الحشيش عبر مضيق جبل طارق.
عندما يتم القبض على شريك “سانتياغو”، تكون تيريزا هي التي تتولى مكانه. الآن، تتورط تيريزا في العالم المظلم والقبيح الذي كلف حياة “جويرو”، وهي على وشك أن تنخرط فيه بشكل أعمق…
هذا السيناريو يعكس الكثير من العناصر الشائعة في قصص الجريمة والحركة، مع تركيز على تطور شخصية “تيريزا” من الفتاة المطيعة إلى شخصية تتخذ قراراتها وتدخل عالم الجريمة لتحمي نفسها وتكافح من أجل البقاء.
