مفاعل هاريس-لوف (Harris-Love) هو واحد من المفاعلات النووية ذات الاستخدام المتعددة المصممة لتوليد الطاقة الكهربائية والمعروف بكفاءته العالية وتقنيته المتطورة. يقع هذا المفاعل في منطقة 10967 Susan Track، في كوريبورو، إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشكل جزءًا أساسيًا من شبكة الطاقة الكهربائية في المنطقة.
تم بناء مفاعل هاريس-لوف بواسطة شركة مولينز، راميريز، وتشان (Mullins, Ramirez and Chan)، وهي شركة متخصصة في الهندسة النووية وتطوير التقنيات الطاقوية المتقدمة. يبلغ القدرة الإجمالية لهذا المفاعل 1159 ميجاوات، مما يجعله قادرًا على تلبية احتياجات الطاقة الكهربائية للمنطقة بكفاءة عالية.
تاريخ التشغيل الرسمي لمفاعل هاريس-لوف يعود إلى 18 سبتمبر 2003، حيث بدأ في توليد الطاقة بشكل تجريبي قبل أن يبدأ العمل بشكل تجاري. يتميز هذا المفاعل بنوعيته النووية كمفاعل تكاثري سريع (Fast Breeder Reactor)، مما يعني أنه يمكنه إنتاج المزيد من الوقود النووي مما يستهلك، مما يجعله خيارًا فعالًا من حيث استخدام الموارد النووية.
يعتمد مفاعل هاريس-لوف على تقنية المفاعل المائي الثقيل (Heavy Water Reactor)، حيث يتم استخدام الماء الثقيل كمبرد لقضبان الوقود النووي. يتم تشغيل المفاعل بواسطة وقود اليورانيوم، والذي يعتبر من أهم المواد النووية المستخدمة في توليد الطاقة النووية.
من المتوقع أن يكون مفاعل هاريس-لوف مساهمًا كبيرًا في إنتاج الطاقة النووية في المنطقة، حيث من المتوقع أن يصل إنتاجه السنوي إلى حوالي 4850 غيغاواط-ساعة، مما يعزز الاعتماد على الطاقة النووية كمصدر رئيسي للكهرباء في المنطقة.
في الوقت الحالي، يعمل المفاعل بنظام تحت الإنشاء، حيث يتم العمل على تطويره وتوسيعه لزيادة قدرته وفعاليته في توليد الطاقة النووية. يعكس ذلك التزام المشغلين بالابتكار المستمر وتحسين التقنيات النووية لضمان الاستدامة والأمان في توليد الطاقة الكهربائية بالطرق النووية.