“شمال مونتانا” هو عنوان الكتاب الذي يُعدُّ بمثابة نافذة لعالم مليء بالتشويق والتحليل النفسي المتقن، حيث تقدم لنا الكاتبة أبريل سميث قصة مشوّقة تندرج في سياق مجتمع متفجّر بالثقافة والتحديات. يأخذنا الكتاب في رحلة مع العميلة أنا غراي، التي تصف نفسها بأنها “أمريكية متفائلة بكل ثقة”، حيث تعمل في فرع مكتب التحقيقات الفدرالي في لوس أنجلوس.
تتسم أنا بالشباب والطموح والجرأة والعزم، وهي عميلة فدرالية صلبة المعطيات، قد عملت في البيرو لسبع سنوات، وتمتلك مهارات ممتازة في مجال عملها. بعد أن نفذت “أكثر عملية اعتقال مذهلة للعام”، تعتقد أنها أخيرًا حصلت على فرصة للتحويل والترقية. ولكن، لامرأة أن تدخل مكتب مشرف الفريق هو “كما لو أنها دخلت فريزر عميق”. يلتقطها على تفاصيل فنية، وبدلاً من الترقية تحصل على توبيخ رسمي – واختبار، قضية ذات ملف عالٍ تتضمن النجمة السينمائية المتلاشية لكن لا تزال محبوبة جين ميسون، وطبيب مشهور، وإمداد غير قانوني مزعوم للمخدرات بينهما.
تتوافر جميع العناصر لأنا لترتيبها بالترتيب الصحيح. بسيطة، مباشرة، سهلة للإنهاء… أو هكذا تعتقد. لكنها لم تمضِ وقتًا طويلًا قبل أن تكتشف أن الطبيب كان قد استخدم ابنة عم بعيدة عنها – امرأة لم تعرفها أبدًا، وقد قُتلت بوحشية مؤخرًا. ولا تستغرق وقتًا طويلاً حتى تفهم أنه في نظر رؤسائها العليا “جين ميسون ليست قضية، جين ميسون هي… موقف سياسي ينتظر الانفجار”.
الآن، مع تزايد الضغط لحل القضية، تتقارب أنا وشريكها، مايك (الرجل “الأكثر زواجاً” الذي اعتقدت أنه تعرفت عليه)، وتتلاشى الحدود بين حياتها الخاصة والمهنية. ومع محاولة أنا لمنع القضية من التأثير عميقًا في نفسها، وفي عالمها، وفي حياتها – في الأعماق الخفية لماضي عائلتها الغامض وفي حاضرها المتضارب – يصبح “شمال مونتانا” شيئًا أكثر من ذلك: استكشافًا مثيرًا للقوة والهوية في ثقافة متفجرة.
“شمال مونتانا” هو رواية مثيرة بمدى الحس النفسي والتوتر الثابت، وهو عمل تنفيذي لروائية متأكدة وقوية – صوت جديد مذهل في الأدب.