فيلم “امرأة في الذهب” (Woman in Gold) يعدّ من الأعمال السينمائية النابعة من قصص واقعية تحمل في طياتها الكثير من الإنسانية والتاريخ. يستند الفيلم إلى القصة الحقيقية للسيدة ماريا ألتمان، التي انطلقت في معركة قانونية طويلة وشاقة لاستعادة لوحة “Portrait of Adele Bloch-Bauer I”، التي تعرف أيضاً باسم “امرأة في الذهب”.
تعود أحداث الفيلم إلى النمسا في الثلاثينيات من القرن العشرين، حيث تعيش أسرة بلوخ-باور، وهم من اليهود، في فيينا. يتم الاستيلاء على ثروتهم ولوحاتهم الفنية خلال فترة الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك اللوحة الشهيرة لامرأة في الذهب. بعد نهاية الحرب، تسعى ماريا ألتمان، التي هاجرت إلى الولايات المتحدة، لاسترداد تلك اللوحة التي تعتبرها لوحة عائلية تمثل ذكريات طفولتها.
تقود ماريا قضية قانونية مع المحامي الشاب راندي شونبرج، في محاولة لاسترداد هذا العمل الفني الذي يعتبر ليس فقط جزءًا من تراث عائلتها ولكن أيضاً جزءًا من تاريخ الثقافة النمساوية. ينطلق الثنائي في رحلة إلى فيينا، حيث يواجهان تحديات قانونية واجتماعية، بينما تعود الذاكرة إلى أحداث الماضي وتظهر تفاصيل مروعة من فترة النازية.
يبرز الفيلم مواضيع مثل العدالة، التضحية، وتأثير الحروب على الفن والثقافة. يتناول القضايا الإنسانية والتاريخية بشكل مؤثر، مع تأثير عاطفي يتجلى في رحلة ماريا لاستعادة لوحة عائلتها المسلوبة.