فيلم “فيرنون، فلوريدا” هو عمل وثائقي إخراج إرول موريس، الذي استحضر فيه عالمًا صغيرًا ومثيرًا للاهتمام في بلدة صغيرة تحمل نفس اسم الفيلم، والتي تقع في ولاية فلوريدا الأمريكية. يستكشف الفيلم الحياة اليومية لسكان هذه البلدة الريفية، حيث يندرج تركيزه حول مجموعة من السكان المحليين غير العاديين الذين يتميزون بشخصياتهم الفريدة وقصصهم الغريبة.
من خلال مشاهدات موريس الفنية ومقابلاته مع سكان البلدة، يظهر الفيلم صورًا مثيرة وغريبة لهذه الشخصيات العادية، مما يبرز الطبيعة الفريدة والغامضة للحياة الريفية في أمريكا. تتنوع القصص التي ترويها شخصيات الفيلم بين السخيفة والغامضة، وتتميز بتفاصيل دقيقة وحياة يومية تبدو بسيطة ولكنها تخفي خلفها غموضًا لا يُحل بسهولة.
يتجلى جمال هذا الفيلم في الطريقة التي يسلط بها الضوء على الجمال البسيط والفريد في العادات والتقاليد والتفاصيل اليومية لحياة الناس في هذه البلدة الريفية، مما يجعل المشاهد يفكرون في الطبيعة العميقة للإنسانية والعلاقات البشرية في بيئة مختلفة تمامًا عن الحياة الحضرية.