في فيلم “The Stoning of Soraya M.”، نتعرض لقصة مأساوية ومؤثرة تستند إلى قصة حقيقية تعكس واقع المرأة في بعض المجتمعات التقليدية. يُعتبر هذا الفيلم دراميًا ووثائقيًا في آن واحد، حيث يستند إلى رواية واقعية للصحافي الفرنسي فريدون سعيدبور، الذي سجل تفاصيل هذه القصة المأساوية.
تدور أحداث الفيلم في إيران في الثمانينيات، حيث تتناول الحياة الصعبة لامرأة تُدعى “سورايا”، التي تعيش في إحدى القرى النائية. يتم رفض طلب طلاقها من زوجها الذي يعاني من انهيار عقلي، ويتم استغلال هذا الوضع من قبل رجل في القرية يُدعى “علي”، الذي يحاول القضاء على سورايا لتمهيد الطريق للزواج بامرأة أخرى.
يتطور الفيلم ليروي الظلم الذي تتعرض له سورايا، حيث يُدانت ظلمًا وتُتخذ ضحية لقوانين تميز المرأة بشكل غير عادل. تتلاحقها مجموعة من الأحداث المأساوية حتى تصل إلى محكمة القرية، وهنا يتخذ الفيلم منحى أكثر توثيقًا حيث يُظهر تفصيلًا دقيقًا للتحقيق والمحاكمة.
الذروة تكون في محنة صادمة حينما يتم إدانتها بتهمة الزنا وتُحكم عليها بالرجم حتى الموت. يظهر في الفيلم تضييق الرؤى والتحيّز الاجتماعي والديني، وكيف يمكن للتقاليد الجاهلة أحيانًا أن تحول حياة الأبرياء إلى جحيم.
بصورة عميقة، يتسلّط الفيلم على الظلم والتمييز ضد المرأة في بعض المجتمعات، ويدفع المشاهد للتفكير في أثر القيم والتقاليد على حياة الفرد. “The Stoning of Soraya M.” ليس مجرد فيلم درامي، بل هو نداء إنساني يستحضر الوعي حول قضايا العدالة وحقوق الإنسان.