هو فيلم درامي مستقل أمريكي من إنتاج عام 1989، من إخراج وكتابة ستيفن سودربرغ. تدور أحداث الفيلم حول رجل مضطرب يقوم بتسجيل نساء يتحدثن عن جوانب جنسيتهن وأحلامهن الجنسية، وكيف تؤثر هذه التسجيلات على علاقة زوج مضطرب وزوجته وشقيقتها الأصغر سنًا.
حصل فيلم “Sex, Lies, and Videotape” على جائزة البالم دور في مهرجان كان السينمائي عام 1989، مما جعل سودربرغ أصغر مخرج منفرد يفوز بهذه الجائزة، حيث كان في عمر 26 عامًا آنذاك. وقد كان الفيلم له تأثير كبير في تحول حركة السينما المستقلة في أوائل التسعينات. وفي عام 2006، تمت إضافة “Sex, Lies, and Videotape” إلى سجل الأفلام الوطني في مكتبة الكونغرس الأمريكية، بوصفه “ذا أهمية ثقافية، تاريخية، أو جمالية”.
يدور الفيلم حول آن بيشوب مالاني التي تعيش في باتون روج، متزوجة بشكل غير سعيد ولكن بشكل مريح من جون، محامٍ ناجح. تخضع آن للعلاج النفسي، حيث تكشف أنها تشمئز من فكرة لمس جون لها. يزور غراهام دالتون، صديق جامعي قديم والآن شخص يتجول دون هدف مع حفظ بعض المال، باتون روج لرؤية جون وربما البقاء في المدينة. عندما يصل إلى منزلهم، يلتقي غراهام بآن، التي تعلم أن جون قد دعا غراهام للبقاء معهم حتى يجد شقة. عندما يصل جون إلى المنزل، يصبح تصرف غراهام أكثر حذرًا بشكل ملحوظ. على الرغم من أنه يدرك أنه لم يعد لديه شيء مشترك مع جون، إلا أنه وآن يتفاهمان بشكل جيد.
يخوض جون علاقة غرامية مع شقيقة آن، سينثيا، فنانة حرة الروح ونادلة. وهذا ما يبرره جون بتوجيه اللوم على برودة آن. تساعد آن غراهام في البحث عن شقة. بعد أن يجد غراهام مكانًا، تقوم آن بزيارة مفاجئة وتلاحظ أسطوانات الفيديو الرقمية المصورة، الموسومة باسماء نساء. عندما يتم استجوابه، يشرح غراهام أنها تحتوي على مقابلات مع نساء حول أعماق شهواتهن وأحلامهن الجنسية. آن، مستاءة ومشوشة، تغادر بشكل مفاجئ.
في اليوم التالي، تظهر سينثيا في شقة غراهام دون دعوة مسبقة وتطالبه بشرح ماذا “أرعب” آن. يشرح غراهام بتردد أنها كانت الأسطوانات المصورة التي أزعجت آن وأنه يحصل على إشباع من خلال مشاهدة الفيديوهات بشكل خاص. يقترح غراهام على سينثيا إجراء مقابلة فيديو، مؤكدًا أنه سيكون الوحيد الذي يشاهدها. توافق سينثيا، وتخبر آن لاحقًا عن التجربة. تشعر آن بالفزع، كما يفعل جون عندما تخبره سينثيا لاحقًا.
بينما تقوم بتنظيف منزلها في اليوم التالي، تكتشف آن إحدى الأقراط المرصعة باللؤلؤ في غرفتها أثناء تمرير المكنسة الكهربائية، وتستنتج علاقة سينثيا بجون.
تصبح آن غاضبة للغاية، وتذهب إلى شقة غراهام بهدف تصوير شريط فيديو. يعارض غراهام، لكنها تصرُّ بقوة.
فيما بعد، تطالب آن بالطلاق من جون وتكشف أنها قامت بتصوير شريط فيديو مع غراهام. يهرع جون إلى شقة غراهام و، بعد أن يهاجم غراهام ويغلق عليه الباب، يشاهد شريط فيديو آن. في الفيديو، تقول آن إنها لم تشعر أبدًا بأي نوع من “الرضا” من الجنس. يسألها غراهام إذا كانت تفكر في ممارسة الجنس مع رجال آخرين؛ تعترف بأنها فكرت في غراهام. توجه آن الكاميرا نحو غراهام، الذي يقاوم الافتتاح ولكنه يعترف قريبًا بأنه مضطرب بسبب صديقته السابقة إليزابيث، وأن دافعه في العودة إلى باتون روج كان محاولة للحصول على بعض الإغلاق. يشرح غراهام أنه كان يكذب بشكل مرضي، مما دمر علاقته مع إليزابيث. منذ ذلك الحين، قام بجهود كبيرة لتجنب الأشخاص والعلاقات. تقبل آن غراهام، ثم يطفئ الكاميرا، مؤكدًا نهاية الشريط.
ينضم جون بعد ذلك بمودة إلى غراهام على الشرفة الأمامية ويعترف بسعادته بممارسة الجنس مع إليزابيث أثناء علاقتها مع غراهام، قائلاً: “لم تكن ملاكًا. كانت جيدة في السرير، وكانت تستطيع الاحتفاظ بسرها. هذا كل ما يمكنني قوله عنها.” بعد مغادرته، يُدمِّر غراهام بغضب كاميرته وجميع شرائط الفيديو.
بعد فترة من الزمن، يُستدعى جون بشكل ملح إلى مكتب رئيسه. يتصالح آن وسينثيا في الحانة التي تعمل فيها سينثيا. تذهب آن إلى شقة غراهام وتنضم إليه على الشرفة الأمامية.
يظهر الفيلم في نهايته تأملاً حول العلاقات الإنسانية المعقدة والشكوك والأسرار التي قد تنهار في ظل الضغوط النفسية والعواطف المتناقضة. يعكس الفيلم بأسلوبه الدرامي والمثير مجموعة من القضايا الاجتماعية والنفسية المعاصرة، مما جعله عملاً سينمائياً ملهمًا وله تأثير عميق على تطور السينما المستقلة والمواضيع التي تطرحها.
فيلم “Sex, Lies, and Videotape” هو دراما أمريكية صدرت في عام 1989 وأخرجه ستيفن سودربرغ. تعتبر هذه السينمائية من الأفلام الرائدة في حقل السينما المستقلة وقد فازت بجائزة الكاميرا d’Or في مهرجان كان السينمائي.
يدور الفيلم حول أربعة شخصيات رئيسية تعيش في مدينة باتون روج، لويزيانا. “غراهام دال”، الذي يلعب دوره جيمس سبيدر، هو خريج كلية الحقوق يعيش حياة مأساوية بعد انفصاله عن زوجته “آن”. يعيش في الشقة نفسها مع صديقته “سيندي”، التي تقوم بدورها أندي ماكداويل. يظهر في القصة “جون”، شخص يعيش في سيارته، والذي يقوم بتسجيل مقابلات مع النساء حول تجاربهن الجنسية.
الأحداث تتصاعد عندما يعود “جون” إلى باتون روج لزيارة صديقه “غراهام”. يقوم “جون” بمشاركته أشرطة فيديو تسجل فيها نساء يتحدثن بصراحة عن خصوصياتهن وتجاربهن الجنسية. يتغير ديناميكية العلاقات بين الشخصيات الأربعة، حيث تنكشف الأسرار وتتطور القصة بشكل معقد.
تتناول الفيلم مواضيع مثل العلاقات الإنسانية، والغموض النفسي، والكشف عن الأسرار الشخصية. يتميز الفيلم بتمثيل قوي وسيناريو متقن يلقي الضوء على عمق الشخصيات وتشابك العواطف. “Sex, Lies, and Videotape” يعتبر إسهامًا بارزًا في تاريخ السينما المستقلة ويعرض رؤية فريدة وجريئة حول العلاقات البشرية وتأثير التقنية عليها.
الإنتاج والتقدير الفني
تم كتابة فيلم “Sex, Lies, and Videotape” بواسطة ستيفن سودربرغ في ثمانية أيام على دفتر قانوني أصفر خلال رحلة عبر البلاد (على الرغم من أن سودربرغ يشير في تعليقه على أقراص الدي في دي إلى أنه كان يفكر في الفيلم منذ عام). ويكشف تعليق سودربرغ أيضًا أنه كتب دور أندي ماكداول بعقلية إليزابيث ماكجوفرن في الاعتبار، لكن وكيل ماكجوفرن لم يحب النص إلى درجة أن ماكجوفرن لم تحصل حتى على فرصة لقراءته. وكان على لورا سان جياكومو، التي كانت تمثل بوكالة نفسها، أن تهدد بمغادرة تلك الوكالة من أجل أن تلعب دور سينثيا. كان سودربرغ مترددًا في تجريب ماكداول، لكنها فاجأته وحصلت على الدور بعد جلسات تجريب ناجحة للغاية. وكان من المقرر أن يلعب تيم دالي دور جون، ولكن التأخير في إكمال تمويل الفيلم أدى إلى أن حصل بيتر غالاغر على الدور بدلاً من دالي الذي تم اختياره في مسلسل “Almost Grown”.
بميزانية تبلغ 1.2 مليون دولار فقط، كانت أسبوعًا من التمارين وشهر من التصوير في أغسطس 1988 كل ما يمكن لسودربرغ تحمله. لاحقًا، وصفه بأنه “الفيلم الوحيد الذي صنعته فيه شعورت أن لدي كل المال والوقت الذي أحتاجه.” تم التصوير الرئيسي في باتون روج، لويزيانا.
الاستقبال والإرث
الإيرادات السينمائية: “Sex, Lies, and Videotape” افتتح بإصدار محدود في 4 أغسطس 1989، في 4 دور عرض وحقق 155,982 دولارًا، بمتوسط 30 مشاهدًا في العرض الواحد في الأسابيع الأولى. تم إطلاق الفيلم على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، حيث وصلت عدد دور العرض إلى 534 دورًا، وأحرز إجمالي الإيرادات 24,741,667 دولار في الولايات المتحدة، وحوالي 36.74 مليون دولار عالميًا.
الاستجابة النقدية: حظي “Sex, Lies, and Videotape” باستقبال جيد لدى إصداره الأولي في عام 1989، ويحمل تقييمًا بنسبة 96% على موقع Rotten Tomatoes بناءً على 52 مراجعة بتقييم متوسط يبلغ 8.00/10. يقول الاجماع: “في أولى أفلامه السينمائية، يظهر ستيفن سودربرغ إتقانًا لحرفته يتجاوز سنواته، مجمعًا مجموعة ممتازة من الممثلين ونصًا ذكيًا لفيلم ناعم وناضج يتناول العصبية والجنسانية البشرية”. يمتلك الفيلم أيضًا تقييمًا بنسبة 86 من 100 على Metacritic بناءً على 17 مراجعة.
الجوائز: في مهرجان كان السينمائي عام 1989، فاز الفيلم بجائزة البالم دور وجائزة FIPRESCI، مع حصول سبادر على جائزة أفضل ممثل. كما فاز أيضًا بجائزة الجمهور في مهرجان ساندانس السينمائي. وكان سودربرغ مُرشحًا لجائزة أوسكار لسيناريوهاته.