فيلم “Rope”، الذي أُنتج في عام 1948، يعتبر عملًا سينمائيًا استثنائيًا من إخراج المخرج الأسطوري ألفريد هيتشكوك. تمتزج القصة بين الجريمة والتشويق، حيث تدور الأحداث حول شابين غامضين يُدعيان “براندون شو وفيليب مورجان”، اللذين يقومان بارتكاب جريمة قتل لصديقهما دافيد كنتلي، والذي كان يشكل مصدر إلهام لفلسفتهما المثيرة.
السيناريو يستند إلى قصة حقيقية، حيث يقوم الاثنان بقتل الشاب كنتلي فقط لتحقيق تجربة جنسية وعقدية متطرفة. يتم تنظيم حفل عشاء في شقتهما بعد الجريمة، ويتم دعوة عدد من الأصدقاء والأقارب لحضوره، بينما يقوم القاتلان بوضع جثة الضحية في صندوق خشبي موجود في غرفة المعيشة.
تكمن التحديات والتوترات في الفيلم في محاولة إخفاء الجريمة والتصدي للمفتش الذي يشك فيهما، وذلك من خلال التفاعلات السردية المعقدة والتي تعكس نفسية الشخصيات. يُظهر الفيلم مهارة هيتشكوك في استخدام الإخفاء والتشويق، حيث يتم تصوير الفيلم بشكل يوحي بأنه تم التصوير في مشهد واحد، مما يزيد من حدة التوتر والإثارة.
المخرج يقدم في “Rope” لوحة معقدة تستكشف العديد من القضايا الأخلاقية والنفسية، بما في ذلك العنف والجريمة والمأساة البشرية. يتميز الفيلم بتمثيل ممتاز وتصوير فني رائع، مما يجعله إحدى التحف السينمائية الكلاسيكية التي تظل تثير الفضول وتلهم المشاهدين حتى اليوم.