“بيجماليون” هو فيلم درامي يعود إلى عام 1913، وهو مستوحى من مسرحية تحمل نفس الاسم للكاتب الإيرلندي جورج برنارد شو. تم إنتاج الفيلم في عدة إصدارات، ولكن الإصدار الأشهر هو الذي تم صنعه في عام 1964 من إخراج جورج كوكور.
تدور أحداث الفيلم حول الشخصية الرئيسية هنري هيغنز، الأستاذ اللغوي البريطاني الذي يقع في مشروع غريب. يلتقي هيغنز بفتاة فقيرة ولكنها موهوبة بإسم إليزا دوليتل، والتي تعيش في الطبقات الاجتماعية السفلى. يقرر هيغنز تحويل إليزا من فتاة بسيطة لتصبح سيدة راقية بلكنة وطريقة حياة مختلفة.
تبدأ العلاقة بين هيغنز وإليزا بشكل محدود، ولكن مع تقدم الوقت، يظهر التأثير الكبير الذي يحدثه تدخل هيغنز في حياة إليزا. يتغير شكلها وطريقة تحدثها وتصرفاتها، وتجد نفسها جزءًا من المجتمع الراقي.
مع مرور الوقت، يشعر هيغنز بتحدياته الخاصة في التعامل مع تحول إليزا، وتثير هذه التحديات أسئلة حول الهوية والطبقات الاجتماعية. يتطرق الفيلم إلى موضوعات مثل التحول الاجتماعي، والتغيير الشخصي، وتأثير اللغة والسلوك على هويتنا.
“بيجماليون” يقدم مشاهد مؤثرة وفلسفية، حيث يتساءل المشاهد عن معاناة الفرد مع تغيير الهوية، ويطرح تساؤلات حول الطبقات الاجتماعية وكيفية تأثيرها على التفاعلات الإنسانية. يتميز الفيلم بأداء فني رائع وسيناريو متقن، مما يجعله تحفة سينمائية لا تنسى تستمر في إلهام وتحفيز الجماهير على مر الأجيال.