“الظهيرة البنفسجية” (Purple Noon) هو فيلم فرنسي إيطالي من إنتاج عام 1960، الذي أخرجه ريني كليمان، وهو مستوحى من رواية “طالع الشمس” لـ باتريسيا هايسميث. يعد الفيلم إعادة تصوير للقصة الشهيرة لـ تالنت ميستري (The Talented Mr. Ripley) التي كتبها باتريشيا هايسميث. الفيلم يمزج بين الجريمة والدراما والإثارة، متناولاً قضايا الهوية والغيرة بطريقة مثيرة.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية توم ريبلي، الذي يتورط في علاقة مع زميله ديكي جرينليف، وهو شاب ثري وجذاب. يتم تكليف توم بمهمة ترتبط بالعثور على ابن ثريّ يعيش في إيطاليا وإعادته إلى عائلته في الولايات المتحدة. يأخذ توم هوية ديكي، وتتطور الأحداث بشكل معقد حينما يكتشف ديكي الحقيقة ويتوتر العلاقات بينهما. تتصاعد التوترات والصراعات في جوٍ من الغموض والخداع، وتتبع القصة تواجهات توم وتحولات شخصيته في محاولة للحفاظ على الأمور تحت السيطرة.
تتميز “الظهيرة البنفسجية” بتصويره الرائع والتمثيل المذهل، خاصة من قبل ألان ديلون الذي يؤدي دور توم ريبلي ببراعة. ينقل الفيلم ببراعة الأجواء الفاتنة للشواطئ الإيطالية ويستعرض الحياة الفاخرة في الستينات. يشكل التشويق والترقب عناصر أساسية في هذه القصة الجذابة، حيث يتابع المشاهد تفاصيل الغموض والخداع والتداول بالهويات.
باختصار، “الظهيرة البنفسجية” هو عمل سينمائي يمزج بين الجمال البصري والقصة الدرامية المعقدة، مما يجعله تحفة فنية تستحق المشاهدة لفهم عمق الشخصيات وتسليط الضوء على تفاصيل العلاقات الإنسانية في سياق من التشويق والإثارة.