فيلم “فيلادلفيا”، الذي صدر في عام 1993، يعد واحدًا من الأعمال السينمائية البارزة التي تناولت قضية الإيدز والتمييز المتصاعد تجاه مصابي هذا المرض في تلك الفترة الزمنية. القصة تركز على شخصية “أندرو بيكومب”، المحامي المثلي الذي يكتشف إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
تبدأ الأحداث عندما يعاني بيكومب من مشاكل صحية ويكتشف أنه مصاب بالإيدز. يقرر التصدي للتمييز والظلم الذي يتعرض له في العمل بسبب حالته الصحية. يقوم بتوكيل “جو ميلر”، الذي يتمثل دوره في توم هانكس، لمساعدته في دعوى قضائية ضد جهة عمله التي فصلته بسبب حالته.
تتناول القصة الرحلة القانونية والشخصية التي يخوضها بيكومب، حيث يواجه التحديات النفسية والاجتماعية، ويحاول كسر الأفكار الخاطئة حول الإيدز. يتعامل الفيلم بشكل رائع مع مواضيع التسامح والقتال ضد التمييز، ويبرز الصراعات الشخصية التي يمر بها بيكومب وكيف يؤثر إصابته بحياته الشخصية والمهنية.
تأتي لحظة تحول مؤثرة عندما يشعر بيكومب بالوحدة والاعتزال، لكن ميلر يظل إلى جانبه، وتتطور العلاقة بينهما بشكل مؤثر. يستكشف الفيلم الصداقة والمحبة في ظل الأزمات الصحية، ويعرض أن الإنسانية تنجح في التغلب على التحديات الصعبة.
بفضل تأديته الرائع، حصل توم هانكس على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم القوي والمؤثر. “فيلادلفيا” يظل عملًا سينمائيًا هامًا يسلط الضوء على الظروف الاجتماعية والإنسانية ويلهم بالتفاؤل والتغيير.