“موسكو لا تصدق في الدموع” هو فيلم سوفيتي روسي تم إنتاجه في عام 1980، من إخراج فيتالي ميلخوف. الفيلم يعد من الأعمال السينمائية البارزة في السينما السوفيتية وقد فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في عام 1980.
تدور أحداث الفيلم حول ثلاث نساء يعيشن في موسكو في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. تجمع الصدف بينهن في المدينة حيث تبدأ قصة حياتهن المليئة بالتحديات والتضحيات. الشخصيات الرئيسية هن ليودميلا، كاتيا، وتونيا.
ليودميلا، التي تحلم بالحصول على حياة أفضل، تعمل في مصنع وتسعى جاهدة لتحقيق طموحاتها. كاتيا، الفتاة الجميلة ذات الروح الحرة، تعيش حياة متنقلة وتتورط في علاقات عاطفية مع الرجال. أما تونيا، فهي امرأة ناجحة تعيش حياة رغيدة مع زوجها وأطفالها.
تتقاطع حيوات هؤلاء النساء في سياق الحياة اليومية، وتظهر التحولات والتغيرات التي تشهدها روسيا في ذلك الوقت. الفيلم يرصد رحلتهن في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ويسلط الضوء على مفهوم الحلم الروسي والتضحيات التي يتعين على الأفراد تقديمها لتحقيق تطلعاتهم.
من خلال روحه الدرامية والواقعية، يستعرض الفيلم قضايا الحب، الصداقة، والتضحية في إطار من الرصد الاجتماعي، مما يمنح المشاهد نظرة فاحصة على الحياة في الاتحاد السوفيتي في ذلك الزمن.