“Land Without Bread”، المعروف أيضًا بالاسم الإسباني “Las Hurdes: Tierra Sin Pan”، هو فيلم وثائقي إسباني تم إنتاجه عام 1933 من إخراج لويس بونويل، المخرج الإسباني الشهير. يُعتبر الفيلم من الأعمال السينمائية الفنية البارزة في تاريخ السينما الوثائقية.
تتناول قصة الفيلم الظروف القاسية والفقر الشديد في منطقة لاس هورديس في إسبانيا، حيث يستعرض بونويل الحياة البائسة والظروف القاسية التي يعيشها سكان المنطقة. يركز الفيلم على جرائم الجوع والفقر والتشرد التي تؤثر بشكل كبير على حياة السكان في هذه المنطقة النائية.
تتميز الأحداث بوجود مشاهد مؤثرة ومؤلمة تبرز حجم المعاناة الاجتماعية والاقتصادية في هذه البيئة القاسية. يقوم بونويل بتصوير المناظر الطبيعية بطريقة درامية وفنية، مما يعزز الطابع الوثائقي للفيلم.
تستخدم الأفلام التصويرية السوداء والبيضاء لإضفاء جو من الواقعية على العمل، ويتخلل الفيلم تعليق صوتي يقدم رؤية حادة ونقدية للوضع في تلك المنطقة المعزولة. يستند الفيلم إلى قصة “لاس هورديس” للكاتب الإسباني ميغيل دي أونامونو، ولكن بونويل يضيف لمسته الخاصة ويركز على الجوانب الاجتماعية والإنسانية للحياة في هذا البيئة الصعبة.
بصورة عامة، يُعتبر “Land Without Bread” تحفة سينمائية فريدة من نوعها، حيث يمزج بونويل بين الواقعية والفن التجريبي ليقدم صورة حادة ومؤلمة للحياة في إحدى أكثر المناطق تهميشًا في إسبانيا.