فيلم “شاريد” (Charade) يعتبر إحدى التحف السينمائية التي تمزج بين الغموض والرومانسية بطريقة مثيرة ومشوقة. الفيلم من إنتاج عام 1963 وأخرجه الأسطورة ستانلي دونين، ويعتبر نموذجاً للسينما الكلاسيكية التي لا تزال تحتفظ بجاذبيتها حتى اليوم.
تدور أحداث الفيلم حول ريجيني لامونتاغ، الشخصية التي تجسدها النجمة الرائعة أودري هيبورن، وهي امرأة تجد نفسها فجأة في وسط عاصفة من الأحداث الغريبة والمثيرة بعد وفاة زوجها. تكتشف ريجيني أن زوجها كان متورطًا في عملية سرقة وشكل هوية مزيفة. يتمكن اللصوص الذين سرقوا المال من تعقب ريجيني ومحاولة الحصول على المبلغ المسروق الذي يعتقدون أنها تعلم مكانه.
تقوم ريجيني باللجوء إلى بيتر جوشوا، الذي يلعب دوره النجم كاري جرانت، وهو رجل غامض وجذاب يقدم لها المساعدة. يتوسع نطاق الغموض حول هوية اللصوص وكيفية تورط زوج ريجيني في الأمور المظلمة. تتبع القصة مسارات معقدة وتكشف الألغاز ببطء، مما يترك المشاهد في حالة من التشويق والتساؤل حتى اللحظات الأخيرة.
يتميز الفيلم بتصويره السينمائي الرائع، وتأليفه الممتع، وأداء النجوم الذين يقدمون أدوارهم ببراعة. تتناغم العناصر الدرامية والرومانسية في “شاريد” لتخلق تجربة سينمائية لا تنسى، حيث يمزج الفيلم بين الضحك والترقب في قالب فني يعكس رونق وروعة العصر الذهبي للسينما.