معركة نافبليو (Nauplia)، التي وقعت في عام 1770، تمثلت في أحداث فارقة ضمن الصراع الذي شهدته المنطقة في ذلك الوقت، وهي مرتبطة بالحرب التركية الروسية الأولى التي نشبت خلال فترة حكم الإمبراطورة الروسية كاترينا العظمى. وقد أدت هذه الحرب إلى مواجهات متعددة بين القوى المتصارعة، حيث كانت نافبليو محطة من محطات هذا الصراع.
في ذلك الوقت، كانت اليونان جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، وكانت المنطقة محل صراعات متواصلة بين الأمبراطورية العثمانية وقوى أوروبية أخرى تسعى للتوسع والنفوذ في المنطقة. وكانت روسيا، تحت قيادة الإمبراطورة كاترينا العظمى، من بين هذه القوى التي كانت تتحدى النفوذ العثماني في المنطقة.
تعتبر معركة نافبليو جزءًا من هذا السياق الأوسع، حيث شهدت المواجهات البحرية بين الأسطول الروسي والأسطول العثماني. وبالرغم من التحديات التي واجهتها، فإن روسيا نجحت في الانتصار في هذه المعركة، مما ساهم في تعزيز موقعها ونفوذها في المنطقة على حساب الإمبراطورية العثمانية.
من الجدير بالذكر أن هذه المعركة لها أبعاد استراتيجية وتأثيرات واسعة النطاق على الأحداث اللاحقة في المنطقة، حيث أنها تجسدت في سياق حركة الصراعات والتحالفات السياسية التي كانت تتصاعد في ذلك الوقت، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخ المنطقة والصراعات التي شهدتها.