في سجلات التاريخ المتعلقة بمعركة مانيزاليس عام 1860، والتي جرت ضمن إطار الصراعات الأهلية الكولومبية، تتضح العديد من الجوانب المثيرة للاهتمام. تلك الفترة كانت مشحونة بالتوترات والصراعات السياسية والاجتماعية التي هزت أرجاء البلاد، ومن بين المدن التي شهدت هذه الاضطرابات كانت مدينة مانيزاليس.
وقد تشابكت في معركة مانيزاليس عدة جهات مختلفة، حيث شاركت فيها القوات الكولومبية والقوات التابعة لمدينة مانيزاليس نفسها، بالإضافة إلى قوات من العاصمة بوغوتا. وكانت المعركة جزءًا من سلسلة الصراعات التي دارت في إطار الحروب الأهلية في كولومبيا.
وتتضح من السجلات أن المعركة انتهت بتعادل بين الأطراف المتنازعة، دون تحديد فائز وخاسر بشكل واضح، مما يشير إلى حجم الصراعات وتعقيدها في تلك الفترة الزمنية.
ومن بين الشخصيات المشاركة في هذه المعركة كان الرئيس السابق توماس سيبريانو دي موسكيرا من ولاية كاوكا، وماريانو أوسبينا. ويبرز اسم موسكيرا كشخصية بارزة كان لها دور كبير في الأحداث السياسية والعسكرية في تلك الفترة، وكذلك أوسبينا الذي شغل أيضًا مواقع هامة في الساحة السياسية الكولومبية.
تُظهر هذه السجلات أيضًا أن المعركة جرت في البر، مما يعني أن الصراع تمحور حول التحكم في المناطق البرية والاستراتيجية، مما يعكس طبيعة الحروب الأهلية واستراتيجياتها في تلك الحقبة.
وبالرغم من أن هذه المعركة لم تُعتبر مجزية لأي جانب، إلا أنها شكلت جزءًا هامًا من السجلات التاريخية التي تعكس تعقيد الوضع السياسي والعسكري في كولومبيا خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر. ومع النظر إلى السجلات والمصادر البديلة المتاحة، يمكننا فهم الصراعات والأحداث التي شكلت مسار التاريخ في تلك الفترة بشكل أوضح وأعمق.