عام 1966، شهد العالم أحداثاً تاريخية مهمة، حيث شُنت واحدة من أبرز المعارك في الحرب الفيتنامية، تلك المواجهة التي دارت في مكان يُعرف اليوم بأسم “لونغ تان”، والتي تعتبر إحدى المعارك الأكثر شهرة وتأثيراً في تلك الحرب الطاحنة. تمركزت هذه المعركة في قلب جنوب فيتنام، في منطقة يعتبرها الكثيرون الآن نموذجاً للشجاعة والإصرار في مواجهة العدو.
في عام 1966، اجتمعت قوات من الجانبين المتحاربين في هذه الصراعات الدامية. من جهة واحدة، كانت قوات فيتنام الشمالية، بقيادة الفيت كونغ، تسعى إلى توسيع نفوذها وسط المناطق الجنوبية، بينما من جهة أخرى، تحركت القوات الأسترالية بشجاعة للدفاع عن هذه المناطق ومحاولة صد هجمات العدو.
كانت معركة لونغ تان معركة استثنائية بكل المقاييس، حيث جمعت بين الشجاعة والتكتيكات العسكرية المتقدمة. بالرغم من التفوق العددي للقوات الفيتنامية، إلا أن القوات الأسترالية، بقيادة القائد تان، نجحت في تحقيق الفوز في هذه المعركة الدموية. استخدمت القوات الأسترالية تكتيكات متقدمة من ضمنها الاستفادة القصوى من البيئة المحيطة والتكنولوجيا المتاحة، مما سمح لهم بتحقيق النجاح رغم التحديات الكبيرة التي واجهتهم.
تظل معركة لونغ تان مثالاً بارزاً على الشجاعة والتضحية، حيث تعكس تلك المواجهة بوضوح قوة الإرادة والتحدي التي تمتلكها القوات العسكرية عندما تتحدى الظروف الصعبة وتقف بوجه العدو بكل شجاعة وقوة. وبهذا الانتصار، استطاعت أستراليا أن تثبت نفسها كلاعب رئيسي في المسرح العسكري لتلك الفترة، وأن تسجل انتصارًا مهمًا في تاريخها العسكري، مع تراجع قوى الفيت كونغ أمام تلك الهجمات المباغتة والمدروسة.