في الفترة الممتدة من الثاني من إبريل حتى الثالث عشر من إبريل في عام 1945، شهد العالم أحداثًا مهمة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، تحديدًا في معركة فيينا، والتي جسدت فترة من التوتر والصراع الدموي الشديد.
تمثلت معركة فيينا في محاولة القوات الألمانية النازية للدفاع عن العاصمة النمساوية فيينا ضد هجوم القوات السوفيتية القادمة من الشرق. وكانت هذه المعركة جزءًا من الحملة النهائية للحلفاء الذين كانوا يقتربون من الانتصار النهائي في الحرب العالمية الثانية.
معركة فيينا شهدت مواجهات متعددة وعمليات عسكرية مكثفة في جميع الاتجاهات، حيث دارت معارك عنيفة في الشوارع والضواحي ومحيط المدينة. وقد تميزت هذه المعركة بشراسة القتال واستخدام كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي والاشتباكات المباشرة بين الجنود.
بينما كانت القوات النازية تتحصن داخل المباني والمعارض والمواقع الاستراتيجية في المدينة، كانت القوات السوفيتية تضغط بشكل متزايد من كل الجهات، مما جعل الوضع يتأزم للنازيين ويصبح على وشك الانهيار.
وفي النهاية، وبعد معركة مريرة وتضحيات جسيمة من الطرفين، استطاعت القوات السوفيتية السيطرة على فيينا، وبذلك تم تحقيق هدفها في إحكام السيطرة على العاصمة الاستراتيجية النمساوية.
تعد معركة فيينا من بين الفصول الأخيرة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث كانت نقطة تحول مهمة نحو الانتصار النهائي للحلفاء وانهيار القوى المحورية، وهي تجسد حقبة من التاريخ المشحونة بالدماء والصراعات والتضحيات التي أثرت بشكل كبير على مسار التاريخ العالمي.