معركة فالمي في عام 1792 كانت من أحداث الحروب الثورية الفرنسية التي اشتهرت بأهميتها الاستراتيجية والتأثير الكبير الذي أحدثته في مسار تلك الحرب. فقد جمعت هذه المعركة بين القوات الفرنسية والقوات البروسية والنمساوية في موقع استراتيجي قرب قرية فالمي في فرنسا.
وقد أسفرت المعركة عن فوز القوات الفرنسية بقيادة فرانسوا دومورييه، حيث تمكنت من صد الهجوم البروسي والنمساوي. ويعتبر فوز القوات الفرنسية في معركة فالمي إنجازاً استراتيجياً هاماً، حيث أظهرت للمرة الأولى قوة الثورة الفرنسية في مواجهة القوى الأوروبية التقليدية.
تمت المعركة في إطار الحروب الثورية الفرنسية ضد التحالف الأول، الذي ضم العديد من الدول الأوروبية التقليدية التي كانت تعارض الثورة الفرنسية وتهدف إلى إعادة النظام الملكي في فرنسا. ومع فوز القوات الفرنسية في هذه المعركة، أثبتت فرنسا للعالم بأسره قدرتها على المقاومة والدفاع عن ثورتها وسيادتها.
من الجدير بالذكر أن القوات الفرنسية لم تكن بالضرورة أفضل تجهيزاً أو تدريباً من القوات البروسية والنمساوية، لكنها استفادت من ميزة الدفاع عن أرضها والدعم الشعبي الكبير الذي كانت تتمتع به الثورة الفرنسية في تلك الفترة.
بفوز القوات الفرنسية في معركة فالمي، أصبحت فرنسا قوة مهمة في المشهد السياسي والعسكري الأوروبي، وأرسلت رسالة قوية إلى الدول الأوروبية الأخرى بأن الثورة الفرنسية ليست سهلة الاستسلام وستدافع بقوة عن استقلالها وسيادتها.