عام 1865، خلال فترة الفتوحات الروسية في آسيا الوسطى، شهدت مدينة طشقند، الواقعة في أوزبكستان الحالية، حدثًا تاريخيًا هامًا يعرف باسم “معركة طشقند”. كانت هذه المعركة جزءًا من ما يُعرف بـ “فتوحات روسيا في آسيا الوسطى” أو “غزو روسيا لآسيا الوسطى”.
معركة طشقند كانت محطًا لاهتمام العالم، فقد تمثلت في تصادم بين القوات الروسية وإمارة بخارى (كانات البخارى)، والتي كانت تتحكم في طشقند والمناطق المحيطة بها في تلك الفترة. وقد شهدت هذه المعركة اشتباكات عنيفة ومعارك مستمرة، تخللتها استراتيجيات عسكرية متقنة وتكتيكات هجومية ودفاعية متباينة.
بمشاركة قوات روسية ضخمة، تمكنت روسيا في النهاية من الانتصار في هذه المعركة التاريخية. وبذلك، تمت السيطرة على طشقند وضمها إلى نطاق سيطرة الإمبراطورية الروسية في آسيا الوسطى.
تعتبر هذه الفترة من الفتوحات الروسية في آسيا الوسطى جزءًا من سلسلة الصراعات والمعارك التي خاضتها روسيا من أجل التوسع الإمبراطوري وتعزيز نفوذها في تلك المنطقة الحيوية من العالم. وقد جاءت هذه الفتوحات ضمن إطار أوسع لسياسة التوسع الإمبراطوري الروسي في القرن التاسع عشر، التي استهدفت بشكل خاص مناطق آسيا الوسطى الغنية بالموارد الطبيعية والاستراتيجية.
وبذلك، يُعتبر فوز روسيا في معركة طشقند خطوة مهمة في مسار توسعها الإمبراطوري في آسيا الوسطى، وفتح الباب أمامها لسيطرة أوسع وأعمق في تلك المنطقة الحيوية التي تربط بين الشرق والغرب، وبين القارات الآسيوية والأوروبية.