في العام 1289، شهدت مدينة طرابلس في لبنان معركة هامة تدخلت فيها مجموعة متنوعة من المشاركين، في إطار الصراعات الدائرة بين الصليبيين والمسلمين خلال الفترة الصليبية-المسلمة اللاحقة. كانت هذه المعركة جزءًا من الحروب الصليبية-المسلمة التي اندلعت بين القوى المسيحية الصليبية والقوى الإسلامية، وكان لها تأثير كبير على مسار التاريخ الإقليمي.
تجمع المشاركون في هذه المعركة من مختلف الجهات، حيث شاركت طرابلس ولبنان نفسهما في هذا الصراع، إلى جانب الجانب الصليبي الممثل في الكونتية الصليبية والمشاركين الأوروبيين الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، شارك الجانب المسلمي المصري، بالتعاون مع القوى المسلمة الأخرى، مما أدى إلى توترات شديدة ومواجهات عنيفة على الأرض.
تمثلت النتيجة النهائية لهذه المعركة في فوز الجانب المملوكي السوري، حيث تمكنوا من تحقيق الانتصار على الصليبيين وقوات طرابلس. وبذلك، فإن هذا الانتصار أعطى الفرصة للمماليك لتعزيز نفوذهم في المنطقة، في حين ألحقت الهزيمة الصليبية خسائر كبيرة بالكونتية والقوى الصليبية الأخرى.
وتجاوزت آثار هذه المعركة الفقدان العسكري، إذ أعقبتها مجزرة مروعة، حيث شهدت المدينة انتهاكات ومجازر بشعة، مما أثر بشكل كبير على السكان المدنيين وأدى إلى تغييرات دائمة في البنية السكانية والسياسية للمنطقة.
بهذه الطريقة، فإن معركة طرابلس عام 1289 تظل علامة مهمة في تاريخ الصراعات الصليبية-المسلمة، وتبرز أهمية التداعيات الواسعة التي خلفتها هذه الصراعات على المنطقة بأسرها.