في عام 551، شهدت معركة سينيغاليا (Sinigaglia) في إيطاليا أحداثًا حاسمة في إطار الحرب القوطية في إيطاليا، التي كانت تمثل نزاعًا هامًا في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية والممالك القوطية. تمثلت أهمية هذه المعركة في تأثيرها المباشر على مسار الحرب والنتائج السياسية والعسكرية للطرفين المتصارعين.
بدأت المعركة بتوترات متزايدة بين القوات البيزنطية بقيادة الإمبراطور جستنيان الأول والقوات القوطية في إيطاليا، والتي كانت تنظر إلى إيطاليا باعتبارها قاعدة مهمة لسيطرتها على الأراضي الإمبراطورية. وقد شهدت المعركة تعقيدات عسكرية كبيرة، حيث تبادل الجانبان هجمات عنيفة ومناورات استراتيجية محكمة.
تحدثت المصادر التاريخية عن مشاركة عدة أطراف في هذه المعركة، حيث شاركت إيطاليا والقوات البيزنطية بجانب مجموعة من المجموعات المحلية مثل سينيغاليا، التي لعبت دورًا مهمًا في تلك الفترة من التاريخ. وقد تعتبر المعركة كجزء من سلسلة من المواجهات الهامة التي شهدتها إيطاليا خلال الحرب القوطية.
بعد معركة طويلة ومريرة، انتصرت القوات البيزنطية بقيادة جستنيان في المعركة، وتمكنوا من هزيمة القوى القوطية وطردهم من المنطقة. وبالتالي، فإن نتيجة هذه المعركة كانت حاسمة بالنسبة لمسار الحرب ومستقبل إيطاليا، حيث تم تعزيز سيطرة الإمبراطورية البيزنطية على الجزء الغربي من الإمبراطورية.
ترتبت على النصر البيزنطي في سينيغاليا تأثيرات واسعة النطاق على الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة، حيث زادت هذه النتيجة من قوة ونفوذ الإمبراطورية البيزنطية في إيطاليا ودفعت بالقوى القوطية للانسحاب والانكسار.
بشكل عام، فإن معركة سينيغاليا تعتبر من أحداث تاريخية هامة وقد عكست ديناميكية الصراعات العسكرية والسياسية في الفترة الزمنية ذات الصلة، وأثرت بشكل كبير على مسار التاريخ في المنطقة.