عام 1545، في إطار الصراعات البحرية الدائرة في الفترة الزمنية ذاتها، تمت واحدة من أبرز المواجهات البحرية التي شهدتها التاريخ، وهي معركة “سبيتهيد”، التي وقعت في مياه سبيتهيد بالقرب من الساحل الجنوبي لإنجلترا، وشهدت مواجهة بين القوات البحرية الإنجليزية والفرنسية. كانت هذه المعركة جزءًا من الصراعات الواسعة التي شهدها العالم البحري في تلك الحقبة، حيث كانت القوى البحرية الأوروبية تتنافس بقوة على الهيمنة والتفوق في المحيطات والبحار.
وكانت معركة “سبيتهيد” جزءًا من الصراع الأكبر المعروف باسم “الحرب الفرنسية لهنري الثامن”، الذي كانت إنجلترا تخوضه ضد فرنسا في تلك الفترة. وتأتي هذه المعركة في سياق التوترات الدائرة بين البلدين والتنافس على الهيمنة في المياه الإقليمية والتجارة البحرية.
بالرغم من نقص المعلومات المتاحة حول تفاصيل محددة عن القوات المشاركة والتكتيكات المستخدمة، إلا أنه يمكن القول بأن القوات الإنجليزية تمكنت في النهاية من تحقيق الفوز في هذه المعركة، حيث تم تسجيل إنجاز استراتيجي هام لصالح إنجلترا في محاولتها لتعزيز نفوذها البحري وإضعاف موقع فرنسا البحري.
تعكس معركة “سبيتهيد” بشكل عام تعقيد العلاقات الدولية والصراعات الثنائية التي كانت تسود المشهد السياسي في أوروبا خلال فترة حكم هنري الثامن، حيث كانت الصراعات بين القوى الكبرى تتجسد بوضوح في المواجهات البحرية والصراعات العسكرية.
وبالرغم من مرور القرون على هذه المعركة، إلا أنها تظل محط دراسة واهتمام للباحثين والمؤرخين، حيث تعكس تطور وتغير القوى البحرية والسياسات الخارجية للدول في فترة زمنية محددة، وتسلط الضوء على أهمية السيطرة على الممرات البحرية والتجارة البحرية في تلك الحقبة التاريخية.