عام 1811، في إطار الصراعات التي شهدتها المكسيك خلال فترة استقلالها، شهدت معركة زيتاكوارو أحداثاً حاسمة أثرت بشكل كبير على مسار النضال من أجل الحرية والاستقلال. تقع زيتاكوارو في المكسيك، وقد جعلت موقعها الاستراتيجي وقوتها العسكرية هدفًا محوريًا في الصراع ضد السلطة الإسبانية المستعمرة.
بمشاركة عدة أطراف، بينها القوات المكسيكية وقوى الجمهورية في زيتاكوارو ومدينة المكسيك والجمعية الحاكمة، واضطلعت هذه المعركة بأهمية استراتيجية كبيرة في إطار الحركة التحررية المكسيكية. كانت هذه الفترة محفوفة بالتوترات والصراعات المستمرة بين القوى المستعمرة والقوى المحلية التي كانت تسعى إلى الاستقلال وتحقيق طموحات شعبها.
اندلعت المعركة في ظل ظروف قاسية، حيث اشتد الصراع بين الجانبين المتحاربين، ورغم التحديات والتضحيات التي واجهها الثوار المكسيكيون، إلا أنهم نجحوا في النهاية في تحقيق الانتصار. فقد كانت نتيجة المعركة بمصلحة الثوار المكسيكيين، حيث تمكنوا من هزيمة القوات الإسبانية وتحقيق فتح استراتيجي في زيتاكوارو.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المعركة لها أبعاد تاريخية وسياسية هامة، إذ تعد جزءًا من سلسلة الصراعات التي شهدتها المكسيك خلال فترة الاستعمار الإسباني، وتعكس إرادة الشعب المكسيكي في النضال من أجل استعادة حريته واستقلاله من السلطة الاستعمارية.