في عام 1916، شهدت منطقة “رفح” في مصر أحداثًا حاسمة ضمن إطار الحرب العالمية الأولى. وتلك المعركة التي دارت هناك، والتي أطلق عليها اسم “معركة رفح”، تُعتبر من الصفحات البارزة في تاريخ المنطقة خلال تلك الفترة المضطربة. فقد تجسدت فيها المواجهة العسكرية بين قوات المملكة المتحدة، التي كانت تمثل القوى الحليفة في تلك الحرب، وبين الإمبراطورية العثمانية، التي كانت تمثل إحدى قوى المحور المركزي.
تمت المعركة في إطار الصراعات التي استمرت في تلك المنطقة، حيث تقع “رفح” ضمن مسار الحدود بين مصر وفلسطين، وكانت تلك المنطقة ذات أهمية استراتيجية بالغة خلال الحرب العالمية الأولى، نظرًا لدورها كممر مهم للتموين والحركة العسكرية بين الشرق والغرب.
وقد شارك في هذه المعركة جيوش متعددة، حيث التقت فيها قوات من مصر وسيناء، جنبًا إلى جنب مع القوات البريطانية، والتي كانت تمثل إحدى القوات الرئيسية للتحالف الذي كانت تقوده المملكة المتحدة، بمواجهة الجيش التركي والقوات العثمانية التي كانت في صف العدوان.
وبالرغم من الصعوبات التي واجهتها، إلا أن النتيجة النهائية للمعركة كانت لصالح المملكة المتحدة وحلفائها، إذ تمكنوا من تحقيق النصر في هذا الصراع، مما أدى إلى انكسار القوى العثمانية في المنطقة وتأكيد تفوق القوى الحليفة في تلك المعركة الحاسمة.
ويعد هذا الانتصار جزءًا من سلسلة من المعارك التي دارت في إطار الحرب العالمية الأولى، والتي شكلت مفترقًا هامًا في تاريخ الشرق الأوسط، حيث ترتبط بتحولات جيوسياسية هامة وتأثيرات استراتيجية على مستوى المنطقة بأسرها، وساهمت في تحديد مسارات مستقبلية للتاريخ الإقليمي والدولي.