في العام 1488، اشتعلت نيران الحرب في أرجاء منطقة دارتانات، حيث تصاعدت الصراعات والمعارك ضمن إطار الحروب الفارسية-التركمانية، والتي تجسدت في معركة حملت اسم “معركة دارتانات”. هذا الصراع الضاري الذي شهدته الأراضي بين الخطوط العريضة لخط العرض 40.7050647 وخط الطول 48.5881109، كان له تأثيرات واسعة النطاق على الساحة الجغرافية لآذربيجان.
مع مرور الزمن واقترابنا من صفحة التاريخ رقم 290، يظهر لنا ملف الحرب الذي تمثل في شخصية قوية ومحورية، هي “دارتانات” ذات الهوية القومية القوية، والتي كانت المحور الرئيسي للمعركة التي نشبت في هذا الزمان. كانت هذه المعركة لاشتعالها نقطة فاصلة في سلسلة من الحروب بين الفارسيين والتركمان، وهي تحمل عنوان “حروب الفارسيين والتركمان”.
تنوعت مشاركو هذه المعركة الحاسمة، حيث اتحدت قوى الفارسيين، والتي تمثلت في “الفارسية” و”أردبيل” و”إيران”، مع جبهة تركمانية قوية، تمثلت في “آذربيجان” وفصائل “تركمان”. وكما هو غالبًا في حروب العصور الوسطى، كانت الأمم المشاركة تحمل تاريخًا وهويات فريدة، تجسدت في قتالها من أجل النفوذ والسيطرة.
في هذا الصراع الدموي الدامي، كانت نتيجة المعركة الحاسمة تتجلى في صالح الفائزين الذين كانوا يمثلون “شيروان” و”التركمان”. بينما كان الخاسر في هذه الصفحة المظلمة من التاريخ هو “أردبيل”. يبرز هنا فوز القوى المتحدة من “شيروان” و”التركمان” كشخصيات تاريخية هامة في هذه الفترة المضطربة.
على المسرح الجغرافي، كانت هذه المعركة تدور في سياق “اليابسة”، حيث امتزجت التضاريس الوعرة مع حرارة الصراع لتشكل خلفية تكتيكية محورية. لم يكن هناك مثلثات أو أضواء مسرحية، بل كانت الأرض هي الممثل الرئيسي الذي شهد الأحداث الدامية.
تسجل المعلومات المتاحة أنه لم يحدث في هذه المعركة مجزرة بحسب السجلات، مما يجعلها لحظة مروية بدماء الأبرياء ورغم ذلك لم يصاحبها ذلك النوع من الوحشية اللافتة. ورغم عدم توفر معلومات إضافية حول بعض العناصر مثل “مقياس ليمان جوكوف” و”مصادر بديلة تم استشارتها”، يظل هذا الصراع الحاسم جزءًا لا يتجزأ من لحظات التاريخ التي رسمت خريطة المنطقة وأثرت في مسارات الأمم المشاركة فيه.