المعركة البحرية التاريخية في ترافالغار، التي وقعت في عام 1805، تمثلت في صراع شرس بين القوات الفرنسية والإسبانية بقيادة نابليون بونابرت، والقوات البريطانية، حيث كانت نقطة تحول هامة في حروب نابليونية. بقيادة أميرال نيلسون، نجحت القوات البريطانية في تحقيق انتصار استراتيجي حاسم، وهي فرضت سيطرتها البحرية على البحر الأبيض المتوسط ومنعت التوسع البحري لقوات نابليون.
تمت المعركة في مياه قرب سواحل جنوب إسبانيا، وتحديداً قبالة شواطئ ترافالغار، حيث اندلعت هذه المواجهة الضارية. كانت المعركة تعتمد بشكل كبير على التكتيكات البحرية المتقدمة والقوة النارية للسفن.
بمشاركة قوات نابليونية وإسبانية، حاولت الأسطول المتحالف الفرنسي-الإسباني كسر الهيمنة البحرية البريطانية. ومع ذلك، فإن القيادة البريطانية الفذة، بقيادة أميرال نيلسون، نجحت في تكتيكاتها الرائعة في تحطيم الخطط المعادية.
تجسدت قوة القيادة والتكتيك البريطاني في تحقيقها لتفوق كبير في المعركة، حيث تمكنت من تدمير جزء كبير من أسطول العدو والسيطرة على الميدان. وبذلك، تمكنت المملكة المتحدة من تعزيز سيطرتها على البحر المتوسط وتكبدت القوات الفرنسية والإسبانية خسائر فادحة.
وبهذا الفوز البارز، تعززت مكانة المملكة المتحدة كقوة بحرية رئيسية، وأثبتت قدرتها على مواجهة التحديات البحرية الكبرى. من جانبها، تكبدت فرنسا وإسبانيا خسائر كبيرة، مما نقص من قدرتهما على المنافسة البحرية في المستقبل.
بالنظر إلى المصادر البديلة المستشار بها، مثل موسوعة الحروب لشوالتر، فإنه يتضح أن المعركة كان لها أثر كبير على سير الحرب وأحداثها. وبالتالي، يمكن القول إن معركة ترافالغار كانت من بين اللحظات التاريخية المحورية التي شكلت مسار الحروب النابليونية وأثرت على توازن القوى في أوروبا ومنطقة البحر المتوسط.