في صفحة 1048 من سجلات التاريخ الحربي، نجد تفاصيل مهمة حول معركة تاير، التي وقعت في عام -332 قبل الميلاد، ضمن سياق فتوحات الإسكندر الأكبر. تأتي هذه المعركة ضمن سلسلة من الفعاليات العسكرية التي قادها الإسكندر الأكبر في جهوده لتوسيع إمبراطوريته.
تاير، الموقع الإستراتيجي الهام على الساحل اللبناني، شهدت معركة استثنائية بين قوات مقدونية تقودها مقدونيا، وقوى التحالف المحلية والإقليمية التي تشمل تاير نفسها، وفارس، وفينيقيا، وسوريا، وغزة، ومصر.
قد واجهت تاير، القوة الهائلة لجيوش الإسكندر، ورغم جهودها الباسلة في المقاومة، إلا أنها لم تتمكن من صدها. فقد انتهت المعركة بانتصار قوات مقدونية بقيادة الإسكندر الأكبر. وبذلك، فقد كانت تاير وفارس وفينيقيا وغزة من بين الخاسرين في هذه المعركة الشرسة.
تجسد هذه المعركة حقبة مهمة في تاريخ الفتوحات الإسكندرية، حيث قاد الإسكندر الأكبر جيوشه بحكمة وشجاعة لتحقيق الانتصارات الكبرى وتوسيع إمبراطوريته. وقد تركت هذه المعركة بصمة عميقة في تاريخ المنطقة، وشكلت محطة هامة في رحلة الفتوحات الإسكندرية نحو الشرق.
تُعد هذه المعركة من أبرز الأحداث التي شهدها التاريخ العسكري في المنطقة، وتتيح للباحثين فرصة لفهم عمق الصراعات والتحالفات التي كانت سائدة في تلك الفترة الزمنية، وتأثيرها على المشهد السياسي والثقافي والاقتصادي في المنطقة.