في عام 1683، شهدت جزيرة بينغهو الموجودة في مضيق تايوان، واحدة من الصفحات المهمة في تاريخ تايوان، حيث جرت معركة حاسمة بين القوات الصينية المنضوية تحت قيادة الأمير الهائل كوشينغا والتي كانت تتألف أساساً من مقاتلين من الإنفصاليين الصينيين وبين القوات السلطانية الإمبراطورية الماندشوية.
بدأت هذه المعركة الحاسمة نتيجة لتوترات سياسية وعسكرية تاريخية بين القوى المعنية بالسيطرة على تايوان في ذلك الوقت. وكانت القوات الصينية بقيادة كوشينغا تحاول بسط السيطرة على تايوان كجزء من مساعيها للمقاومة ضد السلطنة الماندشوية. وفي هذا السياق، فإن المعركة التي وقعت في بينغهو جاءت كخطوة هامة في هذا الصراع.
تصف هذه المعركة مزيجًا من العمليات البرية والبحرية، حيث استخدمت القوات الصينية تكتيكات مبتكرة وتنوعت بين الهجوم البري والهجوم البحري بهدف السيطرة على الجزيرة. وقد شهدت المعركة مشاركة متعددة، حيث شاركت فيها قوات صينية من الإنفصاليين الصينيين بالإضافة إلى تلك التابعة للإمبراطورية الماندشوية وقوات يابانية وتايوانية.
في نهاية المطاف، نجحت القوات الصينية بقيادة كوشينغا في تحقيق النصر في هذه المعركة المفصلية. وبالتالي، فقد تم تأكيد فشل السلطنة الماندشوية في الحفاظ على سيطرتها على تايوان، مما فتح الباب أمام الصين لإعادة السيطرة على هذه الجزيرة التي كانت تعتبر استراتيجياً مهمة للنفوذ والتحكم في المنطقة.
تعتبر هذه المعركة من الجوانب المهمة في تاريخ تايوان والصين، حيث أثرت بشكل كبير على التوازنات السياسية والاقتصادية في المنطقة. وتظل محط إهتمام الباحثين والمؤرخين الذين يدرسون الصراعات والحروب في شرق آسيا في هذه الفترة التاريخية الحرجة.