في العام 1618، شهدت معركة بيلسين دورًا حاسمًا في الحرب الثلاثينية، التي كانت تصادف فترة توترات دينية وسياسية كبيرة في أوروبا. وقعت هذه المعركة في مدينة بيلسين بتشيكيا، التي كانت آنذاك تابعة لمملكة بوهيميا.
تجسدت المعركة في صراع بين القوى الكاثوليكية والبروتستانتية، حيث كانت بيلسين تحت سيطرة الكاثوليك، وكانت تلعب دورًا استراتيجيًا في الصراع. تقدمت قوات الكاثوليك إلى المدينة بهدف توسيع نفوذها وسط المناوشات الدينية الدائرة في الفترة ذاتها.
في هذه المواجهة، تحالفت مجموعة من القوى المناهضة للكاثوليكية، بينها قوات سابوي والناخبية البلاطية وعدد من الجنود المرتزقة، لمواجهة التحالف الكاثوليكي الذي كان يضم قوات استيريا وبراغ وقوى أخرى. وقد استخدمت معركة بيلسين كأداة لتحقيق أهداف سياسية ودينية تتعلق بالهيمنة الإقليمية والدينية في أوروبا.
بعد معركة عنيفة، نجح التحالف المناهض للكاثوليكية في تحقيق الانتصار في معركة بيلسين، حيث تمكنوا من صد هجوم القوى الكاثوليكية وتحقيق فوز استراتيجي هام. وقد أثر هذا الانتصار على مسار الحرب الثلاثينية وتوجيه القوى والتحالفات في الصراع الطويل.
من الجدير بالذكر أن هذه المعركة كان لها أثر كبير على تطورات الحرب الثلاثينية، وكذلك على المنطقة نفسها وعلى القوى السياسية والدينية المعنية. إن انتصار التحالف المناهض للكاثوليكية في بيلسين يعكس الديناميات السياسية والعسكرية التي كانت تحكم أوروبا في تلك الفترة، والتي كان لها تأثير عميق على تشكيل القوى والتحالفات في القارة.