في عام 363 ميلاديًا، شهدت منطقة بيريسابورا في العراق واحدة من أبرز المعارك في تاريخ الصراعات بين الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الساسانية الفارسية، حيث تمثل هذه المعركة نقطة تحول هامة في سلسلة الحروب الرومانية الفارسية لاحقة. وتعتبر هذه المعركة جزءًا من سلسلة الحروب الرومانية الفارسية اللاحقة، التي استمرت لعقود وشهدت صراعًا دائمًا بين القوتين الإمبراطوريتين على السيطرة على المناطق الحدودية والموارد.
تمت معركة بيريسابورا في عام 363 بين جيوش الرومان والفرس، وشارك فيها مجموعة متنوعة من الأطراف والتحالفات. فقد شهدت مشاركة الفرس الساسانيين، الذين كانوا يسعون لتوسيع نفوذهم في المنطقة، بينما انضمت إلى جانب الرومان الجماهير السورية وأهالي أنبار، مما يظهر التوترات الجيوسياسية الكبرى التي كانت تميز هذه الفترة.
وقد كانت المعركة حاسمة بالفعل، حيث انتصرت قوات الرومان بقيادة الإمبراطور الروماني جوليان. ورغم أن هناك بعض البيانات الضبابية حول تفاصيل المعركة نفسها، إلا أن النتيجة النهائية كانت واضحة، إذ تمكنت قوات الرومان من تحقيق النصر على الفرس الساسانيين.
تجدر الإشارة إلى أن المعركة لم تكن نهاية الصراع بين الرومان والفرس، فالتاريخ يشهد استمرار الصراعات بين الطرفين بعد هذه المعركة الحاسمة. ولكن يعتبر الانتصار الروماني في بيريسابورا خطوة هامة في توجيه مسار الصراع نحو تفاهمات وتسويات لاحقة، والتي ربما أثرت على توزيع القوى والنفوذ في المنطقة على المدى الطويل.
وبهذا، تظل معركة بيريسابورا في عام 363 شاهدًا على الصراع الدائم بين القوى الإمبراطورية في العصور القديمة، وتعكس تعقيد العلاقات الدولية وتبادل النفوذ في تلك الفترة التاريخية المهمة.