معركة بيدمونت التي وقعت في العام 1864 في إطار الحرب الأهلية الأمريكية، تمثلت في نقطة تحول استراتيجي مهمة على الساحة العسكرية. بدأت المعركة في 5 يونيو 1864 واستمرت لمدة يوم واحد فقط في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة. كانت المشاركين في هذه المعركة من جانب الاتحاد والكونفدرالية يضعون استراتيجياتهم وحياتهم على المحك.
بينما كانت الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على المنطقة وتضييق الخناق على الكونفدرالية، فإن الأخيرة كانت تعمل بجد للحفاظ على مواقعها الاستراتيجية والدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة. كانت المعركة تجمع بين القوات الشرقية والقوات الغربية للاتحاد والتي كانت تعمل بجد لتوحيد الجبهة وتحقيق التقدم المطلوب.
رغم تحقيق الاتحاد للفوز في هذه المعركة، إلا أن الثمن كان باهظًا بالنسبة للطرفين، حيث فقد كل منهما جنودًا وموارد ثمينة. ومع ذلك، فإن فوز الولايات المتحدة ساهم في تعزيز ثقة الشعب الأمريكي في قدرة الجيش الاتحادي على تحقيق الانتصارات في الحرب الأهلية.
من الملاحظ أن معظم المعارك في هذه الحرب كانت تتميز بالدماء والتدمير، ورغم النصر الذي حققته الولايات المتحدة في بيدمونت، فإنها لم تمثل إنهاء الصراع. بالعكس، فقد استمرت الحرب الأهلية لفترة أطول، مما جعل من الضروري على كلا الطرفين التفكير في استراتيجيات جديدة ومواجهة تحديات جديدة في معارك قادمة.