معركة بانيبات التي وقعت في عام 1761م هي إحدى المعارك الشهيرة التي وقعت في تاريخ الهند القديم، وهي جزء من سلسلة من المعارك والصراعات التي وقعت ضمن حملة أحمد شاه عبد الله الدراني، الحاكم الفارسي للدولة الدرانية، على الهند. وتمثل هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ الهند، حيث شكلت نهاية السيطرة الماراثية على الشمال من الهند، وفتحت الباب أمام السيطرة الأفغانية على المنطقة.
تمت المعركة في موقع استراتيجي مهم شمال مدينة دلهي، في بلدة بانيبات. وقد شهدت المعركة مواجهة بين القوات الهندية بقيادة الجنرال راجا شاهو، المعروف أيضًا باسم ساداشيف راو بهاو، وبين القوات الأفغانية بقيادة أحمد شاه عبد الله، ملك الدولة الدرانية.
كانت القوات الهندية، التي تمثلت في الأساس بالقوات الماراثية، تتمتع بتفوق عددي وعسكري على الورق، ولكن تميزت القوات الأفغانية بالتنظيم والتكتيك العسكري الذي قادها للنصر في المعركة. وبالرغم من بداية واعدة للقوات الهندية، إلا أن القوات الأفغانية استطاعت قلب الموازين وتحقيق الفوز في النهاية.
بعد المعركة، انقسمت الهند إلى مناطق تحت سيطرة الأفغان ومناطق تحت سيطرة الهند الماراثية، مما أثار حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. ويعتبر فوز القوات الأفغانية في معركة بانيبات بمثابة نقطة تحول في تاريخ الهند، حيث فتحت الباب أمام الهجمات الأفغانية المتكررة والتي أثرت بشكل كبير على السياسة والثقافة والاقتصاد في شمال الهند.