خلال الفترة الممتدة من الأول من أغسطس 1937م حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر 1937م، شهدت الصين فترة حاسمة من الصراعات والعمليات العسكرية خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية (1937-1945). في هذه الفترة، تركزت أهمية السكك الحديدية بين بيبينغ وهانكو وبين تيانجين وبوكو في السيطرة على خطوط الإمداد والتموين الحيوية.
تعتبر عمليات السكك الحديدية بين بيبينغ وهانكو، وتيانجين وبوكو، من أبرز الأحداث خلال تلك الفترة. حيث كانت هذه السكك الحديدية تمثل خطوط الإمداد الرئيسية للقوات الصينية، وكذلك خطوط الانسحاب الحيوية في مواجهة التقدم الياباني.
خلال هذه العمليات، شنت القوات اليابانية هجمات مكثفة على السكك الحديدية، بهدف قطع خطوط الإمداد وعرقلة حركة القوات الصينية. وقد شهدت هذه السكك الحديدية معارك عنيفة وتصديات قوية من الجانب الصيني، حيث بذلت الجهود البطولية للدفاع عن هذه الخطوط الحيوية.
على سبيل المثال، في عملية هجومية نفذتها القوات اليابانية على السكك الحديدية بين بيبينغ وهانكو، نجحت القوات الصينية في صد العديد من المحاولات اليابانية لاقتحام الخطوط، مما أدى إلى تأجيل تقدم القوات اليابانية وتعطيل خططها الاستراتيجية.
من جانبها، قامت القوات الصينية بتعزيز الدفاع على السكك الحديدية بين تيانجين وبوكو، حيث نفذت عمليات استباقية للحفاظ على خطوط الإمداد الحيوية. ورغم تعرضها لضغوط متزايدة من الهجمات اليابانية، إلا أن القوات الصينية نجحت في الحفاظ على استقرار الخطوط ومنع تقدم القوات اليابانية في العديد من المناطق.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نجاح القوات الصينية في الحفاظ على خطوط السكك الحديدية لعب دورًا حاسمًا في دعم الجبهات الأمامية الصينية وتمكينها من الحصول على التموينات الضرورية للاستمرار في المقاومة ضد التقدم الياباني.
بشكل عام، فإن عمليات السكك الحديدية بين بيبينغ وهانكو، وتيانجين وبوكو، خلال الفترة المذكورة شهدت تنافسًا شرسًا بين القوات الصينية واليابانية على السيطرة على هذه الخطوط الحيوية، وقد أسهمت نتائج هذه العمليات في تحديد مسار الصراع والنتائج النهائية له.