في سجلات الحروب والمعارك التي خاضتها إسبانيا خلال الحملة الجيوبية في حروب نابليون (Peninsula Campaign)، يظهر نقطة تاريخية بارزة على صفحة 24 تتعلق بمعركة البوفيرا في عام 1812. هذه المعركة التاريخية التي جرت في إسبانيا، على خطوط القتال في مسرح الأرض، كانت جزءًا من الصراعات الواسعة في إطار حروب نابليون.
في العام 1812، اشتعلت معركة البوفيرا كنتيجة للتصاعد التكتيكي والاستراتيجي بين القوات المشاركة. شملت المشاركين في هذه المعركة قوات نابليونية، والقوات الإسبانية، وقوات فالنسيا، والقوات الفرنسية، وقوات إسبانية أخرى. تنوعت التشكيلة الجيشية في هذه المعركة بشكل لافت، حيث التقت جيوش متعددة المشاركين على هذا الساحة التاريخية.
في إطار حروب نابليون، حققت فرنسا النصر في هذه المعركة، حيث تم تسجيل إسبانيا كخاسرة. تتبوأ فرنسا مكانة الرابح في هذا الصراع الدامي، وسط توثيق تفاصيل الخسائر والانتصارات على هذا الساحة الحربية الهامة.
مع عدم توفر بعض المعلومات مثل مشاركة الأفراد البارزين وتفاصيل أخرى، يظل للتاريخ الحربي الوثيق دوره في إلقاء الضوء على هذه الصفحة المظلمة والمعقدة من تاريخ إسبانيا وفرنسا خلال تلك الفترة الحرجة من الحروب النابليونية. تشير السجلات إلى أن هذه المعركة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت أحداثها تعكس التشوش السياسي والاجتماعي الذي كان سائدًا في تلك الفترة، حيث ارتبطت بمسار التاريخ بمفهومه الواسع والعميق في تحديد مصير الأمم وتكوين خريطة المستقبل.