في عام 1226، تاريخ محفور في سجلات الحروب والمعارك، اندلع صراع عنيف في مدينة أفينيون بفرنسا، ضمن الحملة الصليبية ضد الألبيجنسيين. كانت هذه المعركة جزءًا من حملة الصليب الألبيجنسية، والتي شهدت صراعًا طويل الأمد بين الكنيسة الكاثوليكية والفرنسيين من جهة، وبين الألبيجنسيين الهرتيكيين من جهة أخرى.
المعركة الضارية في أفينيون عام 1226 تمثلت في صراع دامٍ بين مشاركين متعددين، حيث تواجهت قوات الكنيسة الكاثوليكية، بقيادة الملك لويس، مع القوى الألبيجنسيين الهرتيكيين. كانت هذه المرحلة البارزة من الحملة الصليبية علامة فارقة في تاريخ الصراع، حيث امتزجت السياسة والدين والسلطة في مشهد الحرب.
تمثلت مشاركة الملك لويس في المعركة كتطور كبير، حيث أضافت وحداته الفرنسية القوة العسكرية والإستراتيجية إلى الجبهة الكاثوليكية. وقد بُسطت القوات الملكية سيطرتها في المعركة، ما أدى إلى هزيمة الألبيجنسيين الهرتيكيين. بالتالي، اعتبرت فرنسا الفائزة في هذا الصراع الدامي.
ومع أن الصراع بدأ كمعركة عسكرية، إلا أنه انتقل بسرعة إلى مرحلة أخرى من العنف الشديد، حيث تبعت المعركة مجازر هائلة. تشير التقارير إلى أن الحرب انتهت بمجزرة، حيث قد تم قتل وتشريد عدد كبير من الألبيجنسيين الهرتيكيين.
رغم أن هناك العديد من المصادر حول هذا الصراع التاريخي، إلا أن بعض الجوانب قد تظل غامضة ومستلزمة للتوثيق الدقيق. يظهر أن هذا الصراع لم يكن فقط صراعًا عسكريًا، بل كان أيضًا تصاعدًا للصراعات الدينية والسياسية التي عمقت جذورها في أروقة التاريخ.