“معجزة في شرق هارلم: الكفاح من أجل الاختيار في التعليم العام”
“معجزة في شرق هارلم” هي قصة كيف تمكنت المدارس العامة في واحدة من أفقر أحياء مدينة نيويورك من كسر نمطٍ طويل الأمد من الهزيمة والفشل والإحباط لتصبح مراكز للتعلم والأمل. سيمور فليغل، نائب مدير سابق للمنطقة الرابعة في شرق هارلم وأحد القوى الدافعة وراء هذه النهضة، يحكي كيف نجح مجموعة من المعلمين المخلصين والطلاب الحريصين في إنقاذ المدارس المحلية من وضعها المستمر كأسوأ مدارس في المدينة. ومع مرور الوقت، أدت نجاحات المنطقة الرابعة إلى تعيين السوبر المدير أنتوني ألفارادو مستشارًا لنظام مدارس نيويورك العامة وكسبت ديبرا ماير، إحدى أبرز المدراء المبتكرين فيها، منحة ماك آرثر “عبقرية”. وأصبح فليغل نفسه أحد أبرز السلطات الوطنية في مجال الابتكار التربوي.
كان الاختيار جوهريًا في تحول شرق هارلم. منذ عام 1982، اختار الطلاب وأولياء الأمور في المنطقة الرابعة المدارس التي يرغبون في الالتحاق بها، بدلاً من التعيين استنادًا إلى مكان سكنهم. هذه المدارس الجديدة “البديلة” أصغر حجمًا وأكثر توجهًا ثيماتيًا من المدارس التقليدية، وتُفكك المدارس التي لا تجذب عددًا كافيًا من الطلاب أو لا تلبي معايير المنطقة الجديدة وتستبدل ببرامج أخرى. كانت النتائج فورية وملحوظة، وذلك لأن جسم الطلاب في الحي لا يزال يعتبر من بين أفقر السكان المدرسيين في البلاد. في الواقع، اليوم تعتبر المنطقة الرابعة نموذجًا للمجتمعات الأخرى، سواء كانت غنية أو فقيرة، وغالبًا ما يُشار إليها من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على أنها المثال اللامع على كيفية عمل الاختيار في المدارس العامة الحضرية.
من خلال هذه القصة الناجحة والمؤثرة في الحياة الواقعية، يقدم فليغل وجيمس ماكجواير حالة مقنعة لاختيار المدارس العامة. يظهرون أنه إذا كان يمكن لذلك أن يحدث في شرق هارلم، فيمكن أن يحدث في أي مكان آخر.