“مرحباً يا عمري السبعين”، كتاب يحمل بين طياته الكثير من الحكايات والتفاصيل الساحرة، وراءها قلب حيوي ينبض بالعاطفة والمفاجآت. يأخذنا الكاتب عزيز نيسن في رحلة مشوقة إلى العمق الإنساني وراء السبعين، حيث يظهر لنا الزمن كمرساة تتيح للحياة أن تتغير بفعل مصادفة غير متوقعة.
في هذا العمل الأدبي الفريد، نلتقي بشخصيات ملهمة ومتنوعة، ولكن المحور الرئيسي يتمحور حول اللحظة التي غيرت مجرى حياة البطل، حيث يتقاطع طريقه مع فتاة شابة أظهرت جمالها وجاذبيتها بطريقة لا تُنسى. تتميز هذه الفتاة بذكائها اللافت وجاذبيتها الساحرة، وتصبح محور التغيير الجذري في حياة البطل.
وفي غمرة الأحداث، يتقاطع مصيرهما في منزل أحد الأصدقاء، حيث تتفجر العواطف وتتشابك القلوب، مما يخلق أجواءً من الحميمية والترابط البشري. يتقن عزيز نيسن رسم هذه اللحظات بأسلوبه الأدبي السلس، حيث ينسج التفاصيل بعناية فائقة ليخلق صوراً حية أمام أعين القراء.
يمتد الكتاب على 154 صفحة من الورق الجميل، وقد رأى النور في عام 2010 تحت رعاية دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع. الغلاف الورقي يضيف للمظهر الجمالي للعمل، حيث يتناغم مع الأجواء الأدبية والخيالية التي يتناولها.
“مرحباً يا عمري السبعين” يندرج تحت فئة الأدب والخيال، وتحديدًا في فرع السير والذكريات، حيث يقدم للقارئ تجربة غنية وملهمة. يعتبر هذا العمل إضافة قيمة لمكتبة الأدب العربي، حيث يستعرض الكاتب ببراعة روح الإنسان وتأثير المصادفات في تشكيل مسار الحياة.