في سطور هذا الكتاب الرائع بعنوان “معاوية بن أبي سفيان: مؤسس الدولة الأموية في الميزان”، يأخذنا الكاتب عباس العقاد في رحلة فريدة إلى عالم التاريخ الإسلامي، حيث يسلط الضوء على شخصية بارزة هي معاوية بن أبي سفيان، الذي كان له دور كبير في تأسيس الدولة الأموية.
تتألق صفحات هذا الكتاب عام 2015، الذي نشرته دار اليقين للنشر والتوزيع، بأسلوب سلس وسهل الفهم، حيث يقوم الكاتب بتسليط الضوء على حياة معاوية بن أبي سفيان بشكل مفصل، مقدماً للقارئ لمحة شاملة عن مسيرته الحياتية ودوره الرئيسي في بناء الدولة الإسلامية الأموية.
تتنوع محتويات الكتاب عبر صفحاته الـ179، حيث يتناول الكاتب العديد من الجوانب الثقافية والتاريخية التي تشكل جوهر حقبة زمنية هامة في تاريخ الإسلام. يتعمق الكتاب في سرد التفاصيل الغنية حول الشخصيات الرئيسية والأحداث الرئيسية التي مرت بها المنطقة خلال تلك الفترة.
في إضافة إلى ذلك، يستفيد القارئ من الوقوف عند الجوانب الثقافية والأدبية التي كانت تسود في عهد معاوية بن أبي سفيان. تظهر الرواية كقطعة أدبية فريدة تقدم لنا نافذة إلى الماضي، حيث تتفتح صفحاتها ككتاب لا يقتصر فقط على التاريخ ولكن يعتبر لوحة فنية تنقلنا إلى عوالم الأمويين.
غلاف الكتاب الورقي يضفي لمسة جمالية على العمل، حيث يتناغم مع محتواه الثقافي والتاريخي. الكتاب يندرج تحت فئة الأدب والخيال، مع التركيز على الروايات، وهو بذلك يقدم للقارئ فرصة فريدة لاستكشاف وفهم عالم الأمويين وتأثيرهم على مسار التاريخ الإسلامي.
باختصار، يعد كتاب “معاوية بن أبي سفيان: مؤسس الدولة الأموية في الميزان” إضافة قيمة إلى مكتبة القارئ العربي، حيث يمزج بين الرواية الشيقة والتاريخ الغني، ويفتح نوافذ عديدة نحو فهم عميق للفترة التاريخية المهمة التي عاش فيها معاوية بن أبي سفيان.