“طريق الحجز” هو رواية مشوّقة تدور أحداثها حول المشاعر والتشويق، حيث تتشابك الحزن والعقاب بشكل مأساوي. في نهاية يوم صيفي جميل بالقرب من بلدة كونيتيكت الهادئة حيث يعيشون، تتوقف عائلة ليرنر – إيثان وغريس وأطفالهما جوش وإيما – في محطة وقود في طريق عودتهم من حفل موسيقي. جوش ليرنر، الغارق في عالمه الخاص كطفل يبلغ من العمر عشر سنوات، يقف على حافة الطريق عندما يمر سيارة بسرعة حول المنعطف. يتعرض للصدمة ويموت على الفور، وتسرع السيارة بعيدًا.
من هذه اللحظة فصاعدًا، تصبح “طريق الحجز” عدادًا مروعًا للتصادم بين رجلين مختلفين تمامًا. السائق الذي فر هو محامٍ في بلدة صغيرة يدعى دوايت آرنو، رجل في حاجة ماسة إلى فرصة ثانية. دوايت هو أيضًا والد صبي يبلغ من العمر عشر سنوات، كان نائمًا في السيارة ليلة قتل جوش ليرنر. الآن يجب على دوايت أن يقرر ما إذا كان سيهرب من جريمته أم سيدفع الثمن عن ما فعله. إيثان ليرنر، أستاذ محترم في أدب النيو إنغلاند الصغير، رأى عالمه المنظم يتحطم في لحظة واحدة، ولكنه مستمر في الاعتقاد بأنه يمكنه العثور على الرجل المجهول الذي قتل ابنه. وراء قصصهم تلك، تأتي قصص إيما التي تبلغ ثمانية أعوام، التي لا تستطيع التوقف عن التفكير في أن موت أخيها كان بسببها، وقصة غريس التي يجب أن تجد القوة للبقاء معًا لنفسها ولأسرتها، وأن تكون الأم التي تحتاجها إيما بشدة.
بسرد مثير يتم تنسيقه من أصوات إيثان، ودوايت، وغريس، تروي “طريق الحجز” قصة عائلتين عاديتين تواجهان أزمة غير عادية – كتاب يقرأ كرواية مثيرة ولكنه يفتح عالمًا غنيًا بالتعقيدات النفسية والحكمة العاطفية. “طريق الحجز” يستكشف أرضية الحزن حتى وإن أدهش بالخلاص غير المتوقع: قوي ومؤثر ومستحيل التخلي عنه.