“الخيار الباريسي” هو رواية مثيرة تتبع نمط الإثارة والتشويق الذي وضعه الكاتب الشهير روبرت لودلوم لمدة 30 عامًا، حيث أصبحت رواياته معيارًا لأفضل ما في الغموض والتشويق على الصعيدين الدولي والمحلي. وقد نالت هذه الروايات شهرة واسعة وحظيت بالإعجاب من قبل مئات الملايين من القراء في جميع أنحاء العالم، حيث تعتبر بلا منازع كلاسيكيات في هذا المجال.
تأتي “الخيار الباريسي” كثالث رواية مثيرة ضمن سلسلة Covert-One، التي تأليف كل من روبرت لودلوم وجيل ليندز، بعد الروايتين الأكثر مبيعًا “عامل هادس” و”العقدة كاساندرا”. تبدأ الأحداث بانفجار نير في أحد مباني معهد باستور الرفيع المستوى في باريس خلال ساعات متأخرة من الليل. ومن بين القتلى يكون إيميل شامبورد، واحدًا من قادة السباق العالمي لإنشاء جهاز كمبيوتر جزيئي – أو الحمض النووي – والذي كان يخضع لتطوير متقدم. للأسف، كان البروفيسور شامبورد يحتفظ بتفاصيل عمله سرًّا، وتم تدمير مذكراته سواء في الانفجار الذي وقع أو في الحريق الهائل الذي تلاه.
لم تتوقع المجتمع العلمي تطوير كمبيوتر الحمض النووي لسنوات قادمة. ولكن فجأة، تختفي طائرات المقاتلة الأمريكية من شاشات الرادار لمدة خمس دقائق كاملة، ولا توجد تفسيرات. وتتوقف الخدمات العامة في الولايات الغربية، وتتوقف جميع وسائل الاتصال فجأة، بعواقب وخيمة. هذا ليس عمل هاكر ذكي، على الرغم من أن واشنطن، تخشى من حدوث حالة هلع، تؤكد للجمهور ذلك. إلا أن القدرة الهائلة والسرعة لكمبيوتر الحمض النووي يمكن أن تكون قد تسببت في مثل هذا الفوضى.
تحت غطاء زيارته لصديقه مارتي زيلرباخ، الذي أصيب بجروح خطيرة عندما دمر مختبر باستور، يسافر العميل جون سميث من Covert-One إلى باريس للبحث عن العلاقة بين انفجار باستور والقوى التي تسيطر على الكمبيوتر. يكتشف سميث، في أثناء متابعته للأدلة التي تقوده عبر قارتين، شبكة من الخداع تهدد بخلق الفوضى وتغيير العالم إلى الأبد.
تمثل “الخيار الباريسي” إضافة ممتازة لمكتبة أعمال روبرت لودلوم، وتأخذ القارئ في رحلة مثيرة مليئة بالتوتر والتشويق، تقدم فيها الأحداث دون توقف لتبقي القارئ مشدوهًا بالتطورات المثيرة والتفاصيل المعقدة التي تكشف عنها صفحة تلو الأخرى.